تعمل شركة Department of Architecture بالتعاون مع شركة هندسة الحدائق TROP على تصميم مطعمٍ مميزٍ في مدينة بانكوك التايلندية يمتد على مساحة 2,000 مترٍ مربعٍ ومساحةٍ خارجيةٍ قدرها 1,000 مترٍ مربعٍ.
وسيطلق على المطعم اسم –Zense وهو يعتبر جزءاً من مجموعة “Zen“؛ مخزن بانكوك الكبير الذي تنطلق منه جميع الموضات – وسيمتلك هذا المطعم طريقةً فريدةً في التصميم من خلال مزج أربعة مبادئ :هي تصميم الأزياء والتصميم الداخلي وهندسة الحدائق والهندسة العمرانية.
كما يمثل هذا المشروع عالم الموضة الديناميكي ضمن نطاق الهندسة العمرانية الساكنة، لأنه يدمج بين جمالية النسيج المثني والعناصر والوظائف الهندسية، ولأنه يوضح جوهر هندسة الحدائق في المساحة الداخلية.
ويتألف المطعم من أربعة أقسام رئيسية هي: ردهة المصعد والبهو ومنطقة داخلية وأخرى خارجية لتناول الطعام. وسنقوم هنا بوصف كل منطقة من هذه المناطق على حدى.
نلاحظ أولاً أن ردهة المصعد ما هي إلا جزء من الطريقة المتعددة الأنظمة التي أُضيف على تصميمها فن التركيب من أجل تحويل هذا العمل الثلاثي الأبعاد إلى تصميمٍ فريدٍ يتحد مع التجربة الحسية للمشاهد. ويعد هذا التطور مثالاً حياً على محاولة إدخال المبدأ التطبيقي والديمومة على فن التركيب.
أما بهو المطعم فهو مستوحى بدقةٍ من مفهوم النسيج المثني السائد في عالم تصميم الأزياء، فهو مركب من جدارٍ عموديٍ من الفولاذ المثني يتم استخدامه كمساحة انتقال بين ردهة المصعد ومنطقة تناول الطعام.
وللإضاءة على القاسم المشترك الذي يربط بين عالمَي الأزياء والعمارة، تم طرح مفهوم عرض الأزياء في خطة أرضية المطعم. ولأن أسلوب توزيع الحركة في المطعم مستوحى من منصة عرض الأزياء، لم يكن التركيز الرئيسي على فكرة “أن يكون الشخص مرئياً” فقط وإنما على خلق نوعيةٍ فراغيةٍ ذات حاجز غشائي بين المساحة الداخلية والخارجية أيضاً.
وفي داخل المطعم سيكتشف الزبائن مجموعةً متنوعةً من العناصر المثنية بما فيها السلالم المثنية والحاجز المصنوع من القضبان الحديدية والمقاعد المثنية ومنصة العرض.
وبالانتقال إلى منطقة تناول الطعام الخارجية نجد أنها استفادت كثيراً من موقع المطعم في مركز المدينة من خلال تقديم تجربة تناول طعام خارجية تسمح لزبائن المطعم بالاستمتاع بمناظر المدينة المتغيرة باستمرار.
كما يمثل نظام الإنارة المستخدم في هذه المنطقة حيوية المدينة كلها ويؤكد في نفس الوقت على فكرة النسيج المثني؛ فإنارة السلالم، مثلاً، لا تنير الجو العام فقط وإنما تضيء على عملية تحويل طبقة الأرضية من أرضية مثنية إلى بارٍ خارجيٍ.