لطالما ارتبطت أحجار الماس بحكايات القتل في الأفلام الهندية، ولكنها اليوم سوف تتخذ على أيدي فريق Khosla وجهاً أكثر براءة بل أكثر “فخامة” في منتجع “Aura” في فندق بارك حيدر أباد، فقد تم تكليف كلٍ من Sandeep Khosla و Amaresh Anand لتحويل الطابق السفلي من الفندق إلى منتجعٍ صحي معاصر بوحيٍ من لمعان وشفافية وبياض الماس.
فقد بُنيت جدران ممر المدخل المنحنية باستخدام الزجاج مصقول الحواف والمكدس عمودياً، حيث يقود هذا الممر إلى منطقة الاستقبال الدائرية، وهناك سوف يكون بإمكان الزوار اختيار مقعدٍ من المقاعد المعدة للجلوس والمصنوعة من الرانتج الأبيض، عدا عن قيادة الزوار إلى منطقة الاستقبال، تتخذ الجدران الزجاجية المكدسة على عاتقها وظيفة أخرى، إذ تشع من الداخل بفعل أضواء LED مما يضفي على المساحات المحيطة توهجاً خفيفاً.
وتحيط بهذه النواة المركزية المشعة من الجهة الشمالية دورات مياه للذكور والإناث وغرف تبديل الملابس وجاكوزي كبيرة، بينما يحيط بها من الجهة الجنوبية نادي رياضي وصالون تجميل، في الوقت الذي تستقبلك فيه منطقة معدة للاسترخاء منحنية الشكل بمجرد تجاوز المنطقة الانتقالية الفسيحة إلى الغرب من منطقة الاستقبال، فضلاً عن سلسلة من غرف العلاج والأجنحة الفندقية.
وهنا لابد لنا من التوقف عند المناطق الانتقالية في المنتجع، فقد قام Khosla و Anand باختيار مجموعة من المنحوتات العضوية الانعكاسية من إحدى مجموعات الفنان الفرنسي Yahel Chirinian لتزيين هذه المناطق، حيث يصطدم الضوء المنعكس من السبوتات على هذه المنحوتات بأسطح الجدران والأرضيات والسقف ويضفي أجواء غاية في السحر.
وبالوصول إلى منطقة الاسترخاء، سوف يسترعيك تقسيم الكراسي المريحة بواسطة ستائر بيضاء شفافة مغمورة بأضواء LED، إذ تعكس هذه الأضواء ألوان الطيف السبعة، وتشكل بذلك جزءاً من وصفة العلاج بالأضواء الملونة التي تتبعها كبرى المنتجعات في كافة أنحاء العالم.
أما جدار المدخل وأبواب غرف العلاج، فقد تم إكساؤها بطبقة من أوراق الفضة منقوشة بمختلف الزخارف، بينما تم إكساء الجدران المنحنية في غرف العلاج بنسيج أبيض أقرب إلى لون اللؤلؤ، في محاولةٍ لإضفاء شعور بالفخامة، وينطبق الأمر نفسه على الحمام الدائري، فقد تم إكساء هذا الحمام بأحجار فسيفسائية مصنوعة من الزجاج الأبيض بدرجة البياض ذاتها في غرف العلاج.
وبذلك نجح فريق Khosla من خلال اللعب على درجاتٍ مختلفة من البياض في تعزيز الشعور بالانفتاح، كما وساهمت الجدران المنحنية التي تتدفق بسلاسة في كافة أرجاء المنتجع بتأمين راحة نفسية للزوار… كل تلك التشطيبات وأكثر، سوف تبقى شاهدة على ماضي حيدرأباد الملكي في مدينة تتحرك بسرعة نحو المستقبل.