أكمل استوديو Square One من رومانيا -المؤلف من الفريق الذي يضم كلاً من Adrian Cancer و Sabin Dumitru – تصميم متجر الألبسة في مدينة بوخارست مزوداً إياه بستاندات عرض مستدقة الرأس وشبكة من الأسلاك الكهربائية السوداء.
ويحمل هذا المتجر اسم Entrance أي “مدخل”، وتتميز أجزاؤه الداخلية الأحادية اللون بزجاجات المصابيح الثقيلة عند أطراف الأسلاك الكهربائية التي تخلق خطوطاً مزوية منتشرة فوق السقف. بينما تمد ستاندات العرض المزوية الكتل المثلثة باتجاه السقف، ليصدر جانبٌ واحدٌ من كل منها الضوء لينير البضائع المعروضة.
وقد بدأت الفكرة بمحاولة تحويل مساحة 200 متر مربع إلى قصةٍ رمزية، كتزويده بالحيوانات الخيالية التي تكثر في غابة سريالية أو في ملجأ أو طريق مثلاً. وهكذا ربما تبدو الفكرة متكلفة لأن الإنجاز التقني والرسمي يجب أن يبقى بسيطاً وغير معقد مع اتباع طريقةٍ متواضعةٍ في التصميم التصوري الغير مدعوم بالمواد المتكلفة أو الأنظمة المعقدة.
فقد حاولت الشركة المصممة استخدام أقل كمية ممكنة من الرسومات والعناصر التزيينية لتوضيح الفكرة الأساسية ببساطة لأنه على الأشياء الوظيفية أن تقوم بذلك. حيث يجب أن يكون شكل هذه الأشياء فقط قادراً على إخبار القصة كاملة.
وتتجلى الخاصية المميزة لهذا التنظيم في حقيقة أنه لم يتم شراء أيٍّ من الأشياء المستخدمة، وإنما تم تصنيع جميع المواد بإشرافٍ خاصٍ من القائمين على المشروع. حيث تم تصميم أشكال الأشياء وأوضاعها في المساحة المركزية بحيث يتم خلق العديد من الطرق لتأمين العرض المتساوي للمنتجات الرمزية. فكان أن نتجت هذه الأشياء من الترابط الشكلي من خلال توضيح عدد من ثلاثة حيواناتٍ متحركةٍ.
وقد حاول التصميم الحيواني والتشكيل الهندسي المصغر جداً أن يقلل من اتباع الطريقة التزيينية في حين أعطى استخدام الزوايا الحادة جداً (فمعظم الزوايا على عناصر عمودية بأقل من 45 درجة) نشاطاً أكبر في تكوين الأشياء التي يمكن أن تغير مظهرها بالنظر إليها من زوايا عديدة.
كما فضل المصممون عدم إغلاق الكتل من أجل تطبيق الهندسة الفراغية العديمة الحيِّز، وهو نوع من طريقة origami اليابانية بطي الورق على شكل صدفةٍ ثنائية الأبعاد تكون في تغيرٍ شكليٍّ مستمر.
وقد تم استخدام السقف من أجل توضيح الأشجار المصنوعة من الأسلاك الكهربائية السوداء التي تعد أيضاً جزءاً من نظام الإنارة، وتم اختراق شبكة السقف بأسلاك سوداء مشدودة باستخدام الأوزان التي تخفي مقبس المصباح.
هذا ويخلق تخطيط شبكة الأسلاك الكهربائية الموطن الافتراضي للأشياء المعروضة. بالإضافة إلى هذا، يتم خلق علاقة ديناميكية بين الأغصان المتدلية لأشجار الضوء و الناقلات المرتفعة لكل من العناصر الثلاثة.
أما غرف تبديل الملابس فهي كملجأ في منتصف غابة، بينما تم وضع سطحٍ إعلامي وسطي مؤلف من شاشات بلورية (LCD) على الجدار الخارجي للحُجرات الخاصة مقترحاً بذلك نوعا ًمن الصقل لبقية المكان.
وبهدف عرض المجوهرات والاكسسوارات تم إيجاد عناصر موشورية مستطيلة على ارتفاعات مختلفة تبدو وكأنها تنبثق من سطح الأرضية في مناطق متعددة مع ترتيب عشوائي ظاهرياً. ومن الجدير ذكره أن جميع المواد المستخدمة قد كانت بسيطة وغير غالية الثمن قدر المستطاع، حيث تم صنع قطع الأثاث من أحد أنواع البلاستيك المستخدم في الرسومات (MDF polyurethane) المطلية والمدعمة بتراكيب ضوئية معدنية مصنوعة من أجزاء رفيعة جداً (قطرها 4 ميليمتر) تستمد صلابتها من الطريقة التي انغلقت فيها هندسة الهيكل الشكلية.
هذا ويمتلك اثنان من العناصر غشاءً نسيجياً شفافاً مرتداً في أحد الأسطح العمودية من أجل نشر الضوء على سطح العرض.
أما الأشجار الضوئية فهي مصنوعة من الأسلاك الكهربائية السوداء ومصابيح توفير الطاقة ومشابك الكابلات، بينما تم صنع الأوزان التي تخفي مقابس المصابيح وتشد الكابلات من قطع أنبوبية معدنية مطلية بالدهان الأسود الاليكتروستاتي. كما تمت صناعة العناصر التي تعرض الإكسسوارات من البلكسي غلاس الأسود الشفاف ليضفي بذلك آخر لمسات الأناقة والفخامة على المتجر المميز.