صممت شركتي Stanley Saitowitz و Natoma Architects مطعماً جديداً في سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يحمل اسم Conduit Restaurant، الذي انبثق من الظروف الموجودة في المطعم نفسه.
حيث تمتلك أرضية المساحة التجارية في المبنى السكني الجديد سقفاً منخفضاً ومتاهةً مربكةً من أنابيب المياه وقنوات ضخ المياه والكهرباء لتخدم المقيمين في الأعلى. ولو أنه تم تغطية هذه الأنابيب، لساهم ذلك بتقليل المساحة أكثر. لذا وبدلاً من ذلك تم تطبيق المزيد من القنوات على القنوات الموجودة أصلاً، من أجل التصدي للوضع ومعالجته.
في حين يوجد عند المدخل موقدٌ طويلٌ، تملأ أماكن الجلوس على الطاولات جميع أرجاء الغرفة في الخلف. وهناك أيضاً سلسلةٌ من حواجز القنوات ذات اللون النحاسي أو المجلفن (المؤثر عليه بتيار كهربائي)، لتفصل بين الطاولات.
أما على الطرف الأيمن، فيوجد بارٌ مفتوحٌ مصنوعٌ من قضبانٍ مكدسةٍ من القنوات، حيث تدعم الرفوف الزجاجية القوارير المصفوفة عليها.
وعلى الطرف الآخر هنالك أماكن جلوسٍ خاصةٍ بالولائم، وهي موجودةٌ على مسطبةٍ غنيةٍ بالضوء، ومقسمةٍ إلى سلسلةٍ من فجوات القنوات. وفي نهاية الغرفة يوجد بارٌ آخرٌ يؤطر المطبخ المفتوح، الذي يعد مكاناً ذو إنارةٍ جيدةٍ تساعد الطباخين على إعداد ألذِّ الوجبات. والجميل في الجلوس عند هذا البار هو أنه يسمح للزبائن بمراقبة الأداء في المطعم عن كثب.
هذا وتمتلك الأرضية ممراتٍ من الغرانيت الأسود مع بساطٍ كبير،ٍ ليكشف موضع الطاولات المصفَّحة والمكسوة بالخشب الأسود.
كما يوجد قبو زجاجيٌ خلف المطبخ، محاطٌ بقنواتٍ عديدةٍ وغرفة طعامٍ خاصةٍ، في حين يتم تخزين النبيذ في حائطٍ مخرَّمٍ من الخشب الأسود. وإلى الوراء، يوجد مرفقات الحمام المصنوعة بالكامل من الزجاج المحفور، والمزود بحوض مغسلةٍ متصلٍ بالمرآة الطويلة فوقه.
لينتج عن كل هذه المكونات جواً عاماً رقيقاً ومعاصراً، بالإضافة إلى كونه غنياً ودافئاً. وبهذا نلاحظ أن مطعم Conduit استطاع أن يخلق شيئاً جميلاً من لا شيئ ، ويصنع حقاً “من البحر طحينة”!!!