ما آل إليه مركز باسيفيك بليس للتسوق بهونغ كونغ

2

تم إنشاء باسيفيك بليس في هونغ كونغ في الثمانينات من القرن الماضي عند قاعدة أربعة أبراجٍ تحتضن في أرجائها مساحات مكتبية وفنادق إلى جانب شقق فخمة.

ولكن اليوم وعلى يد المصمم البريطاني ثوماس هيذرويك يخضع المركز إلى عملية تجميل شاملة غيرت وجهه تماماً؛ فقد بات اليوم أشبه بكتلةٍ تزين زواياها مجموعةٌ من الأمواج الحجرية تنيرها في الداخل مجموعةٌ من الملاقف المسطحة، التي جاءت عوضاً عن سابقاتها هرمية الشكل، والتي اعتمدها المصمم خصيصاً لتزويد المكان بالضوء الطبيعي وتحويل السقف إلى تراسٍ سقفيٍّ مميز، حيث سيستضيف السقف مطعماً جديداً يتفرّد بسقفه اللولبي المصنوع من الفولاذ المطوي.

أما مايلي من المعلومات فهي نقلاً عن المصمم نفسه:

إن مركز باسيفيك بليس هو عبارة عن مشروعٍ تطويريٍّ مختلط الاستخدامات، يتميز بحجمه الكبير ونوعيته العالية، يمتد على مساحةٍ طابقية تقدّر بـ 5.19 مليون قدم مربع، ويرتبط مع محطة مترو أدميرالتي وغيرها من أنماط النقل الموجودة في المنطقة.

أما عن تاريخ المبنى، فيتضمن منذ عام 1988 على 130 متجراً وبوتيكاً ومتجرين متعددي الأقسام يقدمان مجموعةً من الماركات العالمية المعاصرة الفاخرة.

تتجسد المقاربة التصميمية في اعتماد مقاربةٍ عضوية تستخدم الأشكال والمواد الطبيعية لإعطاء إحساسٍ بالتدفق والانسيابية في باسيفيك بليس.

إذ تم استخدام الحجر الجيري الطبيعي وأوراق “تيكتورا” للجدران، التي أضفت على الجدران المسطحة إحساساً بالعمق، في الوقت الذي تم فيه التلاعب بالخشب للتخفيف من الحواف الحادة وخلق تدفقٍ أكثر طبيعية داخل المجمع.

كما تم الاعتماد على العنصر النباتي أيضاً، حيث تمت الاستعانة بـ 72 نوعٍ من النباتات التي تم استخدامها في تنسيق الحدائق في الطابق الرابع.

وللتأثير على كافة الحواس لدى مستخدمي المبنى، سيتم الاعتماد على عنصر الموسيقى لجعل الرحلة داخل المركز أكثر إمتاعاً بفضل الأنظمة الموسيقية الجديدة التي ستعمل بشكلٍ متواصل للتداخل مع الأصوات الطبيعية، في الوقت الذي تسهّل فيه الأدراج الكهربائية الجديدة وصول الزوار إلى طابق مصف السيارات جنباً إلى جنب مع المصاعد المصممة على شكل فقاعات.

ولم تتوقف التجديدات عند هذا الحد، فحتى مرافق غرف الغسيل نالت نصيبها، وحظت بتصميم جديد يقدم للمستخدمين مساحةً فخمة ضمن مشهدٍ حديث.

ختاماً يُشار إلى أن إنجاز هذا العمل قد تطلب ما يزيد عن 1.6 مليون ساعة عمل منذ عام 2007، بكلفةٍ وصلت تقريباً إلى ملياري دولار هونغ كونغي.

إقرأ ايضًا