فندق إيطالي ثوري يخرج عن سرب التصاميم الفندقية

12

تختلف تصاميم وأجواء الفنادق إلى حدٍّ كبير، ولكن مهما تنوّعت وتباينت لابد وأن تحظى ردهاتها بطاولة أو مكتب استقبال يخفي وراءه وجوه الموظفين الرصينة التي تشعرك بالتسلسل الهرمي الذي يميزهم عنك.

ولكن ماذا لو دخلنا فندقاً ما ورحّب بنا موظفوا الاستقبال بمصافحةٍ حارة وابتسامةٍ عريضة ضمن مساحةٍ خاصة يكون من شأنها بناء علاقات حقيقية، هل سنشعر حينها بأننا في فندقٍ مهيب أم في منزل أحدٍ من الأصدقاء؟

يبدو أن ذلك وحده لم يكن كافياً بالنسبة للمعماري سيمون ميتشيلي أثناء تصميمه لفندق i-SUITE ذي الخمس نجوم في مدينة ريميني الإيطالية؛ إذ لم تقف فكرة تصميم فندق حميمي قريب من العملاء يخرج عن كافة المعايير المعتادة عند هذا الحد، وتعدّتها لتقدم مساحات غير منتظمة تتمتع بأجواء تشعر مستخدميها بالراحة والاسترخاء والسعادة، لتبقى تجربة زيارة هذا الفندق راسخةً في ذاكرة العملاء.

فعلى سبيل المثال تم تصميم الغرف الفندقية بأشكال ومساحات متنوعة، حيث تتراوح مساحاتها ما بين 40 و 50 متر مربع، لتصل أقصاها مساحةً حتى 70 متر مربع، وذلك طبعاً بهدف إعطاء ضيوف الفندق إحساساً بالحرية، تؤكد عليه أيضاً الإطلالات البحرية الشاملة صيفاً شتاءً التي تتمتع بها كافة غرف الفندق.

وفي السياق غير الرسمي الجريء نفسه، كرّس المعماري جزءاً كبيراً من فندقه لمركز اللياقة البدنية، الذي احتل مساحةً بأسقفٍ مرتفعة وفراغاتٍ بانورامية شاملة، كان من شأنها أن تحوّل المكان إلى مساحةٍ مفعمةٍ بالضوء والطاقة يتغلغل فيها ضوء الشمس الطبيعي مقدّماً إليها المزيد من الدفء، لترتبط أخيراً وبوساطة مصعد ببركة السباحة الخارجية، التي تبدو أشبه بمنحوتةٍ مائية ضخمة تحافظ على حرارتها البالغة 35 درجة مئوية ثابتة حتى خلال فصل الشتاء.

يبقى التساؤل أخيراً هل جسّد مثل هذا النوع من الخروج عن المألوف خطوةً نحو الأمام؟!

إقرأ ايضًا