أحدث وأشمل دراسة حول تأثيرات التصميم الداخلي

8

عندما يتعلق الأمر بتجديد منزلك أو مكتبك أو شركتك أو حتى كوخ العطلة، لا يتوقف الموضوع حول تغيير المظهر وحسب؛ فحسب رأي معظم المصممين الداخليين، واليوم حسبما توصلت إليه الدراسات، يؤثر التصميم الداخلي المدروس بشكلٍ إيجابي على صحة وسلامة وحتى سعادة الإنسان.

وفي هذا الخصوص، نشرت الجمعية الدولية للتصميم الداخلي IIDA مؤخراً دراسةً بحثية هامة بالتعاون مع خمسة منظمات خاصة بالتصميم الداخلي؛ أبرزها النقابة الأمريكية للمصممين الداخليين ASID ومجلس اعتماد التصميم الداخلي CIDA إلى جانب والمجلس الوطني لتأهيل المصممين الداخليين NCIDQ، حيث تسلط هذه الدراسة الضوء على كمٍّ كبيرٍ من الأدلة التي تؤكد على التأثير الإيجابي للتصميم الداخلي على الصحة العامة والسلامة والسعادة، وذلك تحت عنوان “الخلاصة المعرفية لمهنة التصميم الداخلي وعلاقته بصحة وسلامة وسعادة الناس”.

أما عن المسؤول عن إجراء هذه الدراسة فهما بروفيسورتان مدرّستان في كلية التصميم في جامعة مينيسوتا، دينيس إيه. غورين من الجمعية الدولية للتصميم الداخلي، وكارن مارتين.

ويقدم هذا التقرير الذي يحدّث دراسةً أُجريت في عام 2005، أحدث وأشمل مصدرٍ لمساعدة المصممين والمعلمين والباحثين والخريجين والطلاب وعامة الناس على فهم المعرفة المتنوعة والواسعة التي يطبّقها المصممون الداخليون أثناء عملهم.

حيث طلبت الدراسة من 1,578 مصممٍ داخليٍّ ممارس أن يقيّم مساهمته المتوقعة في مجال الصحة والسلامة والسعادة في 65 منطقة معرفية؛ محدداً مستوى الإضاءة الطبيعية ونوعية الهواء الداخلي وبيئة العمل والمواد والمعدات والمنتجات.

وقد تم تقسيم هذه المناطق المعرفية إلى ستة فئات بهدف المقارنة؛ وهي فئة الاحتياجات البشرية البيئية، والإنشاء الداخلي، والمعايير والكودات، والمنتجات والمواد، إلى جانب نظرية وعملية التصميم، والاتصالات وأخيراً الممارسة الاحترافية.

أما عن نتائج البحث فقد تضمنت اكتشافات لا يمكن تجاهلها على الإطلاق، من بينها:

– تركزت المساهمات الأهم في مجال الصحة والسلامة والسعادة في فئة الاحتياجات البشرية البيئية، وفئة الإنشاء الداخلي والمنتجات والمواد.

– تقدم الاحتياجات البشرية البيئية أكبر حصةٍ في مجال الصحة والسعادة، في حين يقدم الإنشاء الداخلي أكبر حصة في مجال السعادة.

– تساهم كافة الفئات في المستوى الأساسي للصحة والسلامة والسعادة.

– تفوق المساهمات في مجال السعادة نظيراتها في مجال الصحة والسلامة بشكلٍ عام.

وهنا يعلّق السيد جيفري بيتشم، المدير التنفيذي لمجلس معلمي التصميم الداخلي، إذ يقول “إن الأبحاث المستمرة والمعرفة المطبّقة وعمليات التوثيق هي جزءٌ أساسي في تطوير المهنة وتعزيز صحة وأمان البيئة المبنية، فالخلاصة المعرفية الموحدة التي يقدمها التقرير هي خطوةٌ عملية نحو الأمام وتشجيعية في نفس الوقت لمسيرة صناعة التصميم وعامة الناس بالمعنى الأوسع.”

ختاماً يُشار إلى أن هذا التقرير يتضمن أيضاً سلسلةً من النصائح إلى جانب خارطة طريق لتطوير مهنة التصميم الداخلي عبر التعريف المستمر والتوثيق وقياس معايير الصحة والسلامة والسعادة لتأمين مؤشراتٍ جديدة هامة.

إقرأ ايضًا