حمامات مالطا العامة وسائل راحة ولكن “ثقافية”

4

جدد استديو Chris Briffa Architects المالطي للعمارة حمَّاماً عاماً باسم Royal Flush (المرحاض الملكي) في بلدة فاليتا في مالطا، مستوحى من موقع المرفق في مكان سبق أن كان مقاطعةً مليئة باللون الأحمر.

ويتميز هذا التصميم بمنصةٍ وستائر ثقيلة ومرايا كبيرة ومصباح نيوني أحمر من تصميم الفنان المالطي Nobert Attard.

يعد هذا التجديد جزءاً من المبادرة الحاصلة على مستوى المدينة للاستفادة من المرافق العامة في عرض الفن المعاصر. ونتيجة لعلاقة الشركة المعمارية الحميمة مع بلدة فاليتا، كان المهندسون مهتمين جداً بالحالة السيئة للحمامات العامة في المدينة. وعلاوةً على ذلك، وفي أوائل عام 2009، اهتم العمدة الشاب والجديد أيضاً بالمشروع وبدأ بمناقشته مسبقاً. وهكذا ارتأت الشركة أن هناك حاجة لإجراء تحسين إجمالي دقيق لهذه الحمامات، ولكن كان من الضروري في نفس الوقت أيضاً أن يتم خلق مشروع مستدام يكون فريداً بشكلٍ مثالي بالنسبة للعاصمة.

وفي تعاونٍ تكريمي (ومجاني) مع المجلس المحلي لبلدة فاليتا، عملت الشركة المعمارية على تقديمات التصميم الأولية لهذه المرافق، والتي سيتم تقديمها لاحقاً إلى متعهد خاص سينجز جميع تصاميم الشركة ويحافظ على المرافق.

أما في الاقتراحات الأولى لشركة Chris Briffa Architects، تخيل المهندسون أن يتم تجديد هذه “المراحيض العامة” وتحويلها إلى “وسيلة راحة ثقافية” من خلال تخصيص كمية كبيرة من مساحتها ضمن هذه الحمامات لعرض الفن العام.

في بداية الأمر، بدا مزج الفن مع مهمة عادية كهذه أمراً غريباً لبعض الأطراف المعنية، ولكن الشركة المصممة قدمت أفكارها إلى المجلس والفنانين أنفسهم، فلاقت إعجاب الجميع.

ومن ثم اتفق الجميع أنه إذا ما كان ناجحاً، لن يقدم هذا المشروع مكاناً مبتكراً لاحتضان الفن المعاصر ضمن المدينة، ولكن فرصة الوصول إلى العامة ككل أيضاً (وربما حتى إلى الناس الذين لا يحضرون المعارض أو يزورون المتاحف الفنية) وتعريفهم على الفن المعاصر.

ومن المؤكد أنه إذا ما كانت جميع المراحيض العامة تقوم بتقديم عروض فنية، فإنها وبكل تأكيد ستصبح شبكة من عوامل الجذب الثقافية بحد ذاتها.

وبينما تمتلك وظيفة عامة، تم تصميم كل من المراحيض الخمسة تبعاً لموقعها داخل المدينة.

هذا وسيتم افتتاح المرفق الأول في شارع Strait Street المركزي -مقاطعة الضوء الأحمر في بلدة فاليتا العائدة إلى أوائل القرن العشرين- مع فكرة تصميمه التي أطَّرت المكان بتواضع بالاعتماد على تصميم شبيه بملهى ليلي فاسد، فهو يحتوي على منصة صغيرة وأضواء حمراء ومرايا نرجسية.

أما المرافق الأربعة المتبقية فستقدم أيضاً استعارات عن موقعها داخل المدينة، سواء كان قديماً أم حديثاً، وقد وصلت الآن إلى مرحلة متقدمة من التصميم.

إقرأ ايضًا