ترميم وبناء في محطة كينغز كروس في لندن

22

كما يظهر في الصور، تجري حالياً أعمال البناء بشكلٍ متسارع في محطة كينغز كروس في قلب لندن، حيث قام المعماري البريطاني John McAslan بتصميم خطة متعددة المراحل تتخذ نهجاً ثلاثي المحاور، وهي إعادة الاستخدام، والترميم، والبناء الجديد.

فعلى سبيل المثال، تمت إعادة استخدام بعض الأبنية بمحاذاة مبنى ويسترن رينج؛ مبنى المحطة المكتبي في الجهة الغربية، كما وتمت استعادة بريق واجهة المحطة القديمة، التي يعود تاريخ بنائها إلى العام 1852، من جديد، في حين اكتفى McAslan بإدراج محطة واسعة فوق قاعة بيع التذاكر تحت الأرض أطلق عليها اسم “ويسترن كونكورس”.

ويمكننا القول بأن أهم نقطة حيال هذه الخطة تبرز بالنظر إلى القمع الفولاذي الضخم الذي يطوق مدخل المحطة مرحباً بالمسافرين، حيث يرتفع هذا القمع 20 متر من طابق المحطة، ومن ثم يمتد على امتداد مبنى ويسترن رينج أي حوالي 150 م، وبذلك سوف تسلط هذه الكتلة البيضاء الضوء من جديد على العمارة التراثية الجميلة تحتها التي كشفت للمرة الاولى عام 1972.

وعنه يعلق McAslan بقوله “إنه أمر لا يصدق أن نشاهد عملية تجديد المحطة تتحول إلى قطعة معمارية رائعة وسط لندن، فمن اليوم وصاعداً، سوف يمكنك أن ترى بالفعل كيف باتت ويسترن كونكورس؛ وهي أكبر توسعة تشهدها محطة في أوروبا، أداة وصل ما بين المحطة الفيكتورية والسياق العمراني، ومن جهتي أشعر بالرضا لرؤية المشروع يمضي قدماً في مثل هذه الوتيرة، وأتطلع إلى الاحتفال بإنجاز المشروع في عام 2012 بالتزامن مع دورة الالعاب الأولمبية في لندن.”

ومع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للمحطة بعد سبعة أشهر فقط، يزيد الضغط على العاملين في المشروع، وكما يظهر في الصور بدأ القمع يأخذ شكله النهائي، في المقابل تسير إجراءات الترميم على قدم وساق، حيث نلاحظ أجزاء كبيرة من القرميد تتوهج بين أعمدة القمع الفولاذية.

أما المباني الخمسة التي تشكل أبنية ويسترن رينج فتخضع للتجديد بشكل كامل، مع إعادة بناء الجناح الشمالي إلى تصميمه الأصلي، بعد أن تم تدميره منذ سنوات عديدة خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك الأمر بالنسبة لسقف القطار الرئيس وقطارات الضواحي المجاورة.

إقرأ ايضًا