كل رؤساء أميركا يجتمعون في الفندق الرئاسي بنيويورك

2

تميزت شركة Stonehill & Taylor Architects and Planners بتحديث فندقي Hampshire Hotels & Resorts و Best Western’s flagship President Hotel بتنفيذها أسماء مشاريعها حرفياً. وقد استمدت فنادق نيويورك الرئاسية هذه طراز حضارتها المعماري من تاريخها السياسي، كما أنفقت على عمليات التجديد ما يقارب 15 مليون دولار، مع التركيز على إظهار طابع المدينة المرّحب في كل تفاصيل التصاميم.

وكان ما عملت الشركة على تحديثه هو 334 غرفة وجناح في 15 طابقٍ، مع إضافة عدة مراكزٍ تناسب وتلائم أهداف واحتياجات الفندق كمركزٍ للأعمال وآخر للمؤتمرات.

 والجميل في الأمر هو أن الجناح الرئاسي يبدأ بردهةٍ تغطي قمتها صورتين للرئيسين توماس جيفرسون وآبراهام لينكولن، وذلك لجمع الرئيسين الأمريكيين من حزبين مختلفين في مكانٍ واحدٍ.

 وقد تضمن التصميم طريقةً ذكيةً لإيجاد أرضيةٍ مشتركةٍ بين الجهتين السياسيّتين بأميركا، فقد زُيّنت الردهات والقاعات باللون الأرجواني في المنتصف، وهو لون يجمع لوني الأحمر الجمهوري والأزرق الديمقراطي، وقد تم التركيز عليه ليكون اللون الغالب في كل التصاميم.

في حين بلغ الجمال أقصاه في طريقة اختيار ألوان الجدران والزخرفات في الردهات والقاعات، فكلها تحاكي ألوان علم أميركا، مع زخرفات النجم التي ترمز للولايات الأميركية. بالإضافة إلى نسرٍ ذهبيٍ فسيفسائيٍ ضخمٍ يقف شامخاً فوق مرآةٍ محدبةٍ بعرض عشرة أقدام ليزين الردهة الرئيسية.

أما في الطوابق العلوية فتحتفل غرف الإستضافة برؤساءٍ معينين، فهناك جناح يسمى ريغن، وآخر اسمه كيندي، ونيكسون وأوباما. وحتى جيفرسون ولينكولن يظهران من جديد على شكل صورٍ مظللةٍ على الجدران أو الوسائد. وحتى جورج واشنطن يثبت وجوده بشكلٍ جلي في غرفة الضيوف كتمثالٍ يرحب بالجميع.

ويصرح هنا رئيس شركة Stonehill & Taylor السيد Mike Suomi قائلاً” كنت مبهوراً، أو على الأرجح مصعوقاً بنتائج الإنتخابات سنة 2008 ومثلي كل الأمريكيين. إذ كنا نعتقد في تصميمنا للفندق أنه سيكون عامل قوةٍ ودعمٍ لنا أن نجمع حزبي النظام في بلدنا في هذا المكان مستفيدين من تاريخه العظيم. ولكن بعد نتائج الإنتخابات هذه شعرنا أننا في وقتٍ حرجٍ، وكل ما سنقوم به سيكون متعلقاً بشكلٍ مباشرٍ بالمواقف السياسية. ولكن طريقتنا في الدمج والتعامل مع الأمر بروح الدعابة والإبتعاد عن الرسميات جعل من عملنا بطريقةٍ أو بأخرى ناجحاً ومحبباً”.

 

إقرأ ايضًا