مساحات مكتبية إسبانية بتصميم منحنٍ مميز

8

صممت شركة Aitor Martinez de Zuazo للعمارة مشروعاً مؤسساتياً في بلدة Iurreta الإسبانية على مساحة تبلغ 211,60 متر مربع.

وسيكون التعقيد الهندسي الشكلي للعمارة المحلية المنحنية فكرة المشروع المبتكر الرئيسية، حيث تُستَخدم الهندسة الشكلية للمنحنى لتعريف ودمج البرنامج كله بالإضافة إلى المساحات التي تنبثق منها.

وقد تمثل هدف الشركة المصممة في إيجاد علاقة بين الاستخدام الخاص والعام وبين الاستخدامات الخاصة المختلفة. كما كانت مسألة حل الاستخدامات التصويرية المختلفة والمعقدة تحدياً كبيراً بالنسبة لمبتكريه. ولهذا فقد جاء للتوحد والتوزع في تطبيقات المساحة نفسها المتنوعة بتنوع الشرطة المحلية وجباة الضرائب ومحكمة العدل ومكاتب دار البلدية وغرف الاجتماع، التي تم تزويدها كلها بعلاقةٍ مميزةٍ مع المنطقة العامة وغرفة الانتظار والساحة الداخلية.

بينما يوجد عند المدخل منطقة تركيز الشرطة المحلية ومن هنا يمكنك الوصول إلى غرفة الانتظار والساحة الداخلية التي تنفتح على جباة الضرائب ومحكمة العدل والمكاتب وغرف الاجتماع والمراحيض العامة، بالإضافة إلى نقطة الوصول إلى داخل مكاتب الشرطة المحلية الخاصة.

ومن الداخل تتوزع نقاط الوصول إلى قسم الشرطة المحلي أيضاً الذي يضم مكتباً ومستودعاً ومرحاضاً وغرفةً للخدمة ومكتباً رئيسياً لمدير الشرطة. وبهذه الطريقة، تتوفر المنطقة العامة في ثلاثة أحجام واضحة من الخارج، حيث يفصل المدخل بين كل من منطقة جباة الضرائب ومكاتب الشرطة المحلية وهذه الباحة من خلال الضوء الداخل إلى الساحة الداخلية.

ويتيح هذا الأمر وجود مناطق مستقلة بين مكاتب الشرطة المحلية وبقية المكاتب الخاصة، كما يسمح في نفس الوقت بالتواصل البصري من غرفة الانتظار إلى الخارج. ويقدم هذا التزويد بالمساحة استمراريةً واتصالاً للخارج والداخل يتم تعزيزه بمواد الكسوة ذات الاستخدامات المختلفة التي تدخل في الكسوة الداخلية وتغادره لتعود وتدخل من الخارج، وبهذا يتم خلق دورة لا متناهية ظاهرياً حول جميع المساحات.

هذا وترتبط أقسام الشرطة داخلياً من المدخل مع بقية مكاتب الحضور والعامة من غرفة الانتظار بين جميع هذه الأجزاء أو المساحات. وبتوليدها لحوارات متنوعة بين المواطنين وموظفي دار البلدية، تمكنت من جعل هذا الحاجز يختفي ويقترب أكثر من متطلبات المواطنين.

وهكذا فقد جاءت طريقة خلق هذا المكان المنطلق وسهل الاتصال من خلال استخدام الكسوة المتصلة التي تخدم لتوزيع جميع المساحات الخارجية والداخلية التي تتناوب على مادتين مختلفتين منظمتين في أحزمةٍ أفقيةٍ ذات سماكةٍ متغيرة.

حيث تكون إحداى المادتين غير نفوذة للضوء تبعث على الانسياب، بينما تكون الأخرى عبارة عن فلتر شفاف يؤمن دخول الضوء الطبيعي وإنتاج الضوء الصناعي، جاعلةً الواجهة والأقسام الأخرى وكأنها كائن حي متحرك.

أما أكثر ما يساعد على تعزيز هذا الشعور فهو الفجوات المحيطية التي تنير الحزمة المحيطية التي تقسم المساحة العامة عن المكاتب الخاصة بالإضافة إلى سلسلةٍ من الخطوط البرتقالية على الطريق الأبيض المرصوف والمتصل الذي يقود المستخدم إلى داخل المكان.

هذا وتندمج طاولات الخدمة تماماً مع الكسوة لتشكل جزءاً من الكتلة كلها عندما تنفتح وتنغلق مثل الأبواب والرفوف. كما يوجد أريكة مريحة في الساحة الداخلية تندمج بسهولة مع المواطن لتصل إلى قلب التصميم الخاص الذي يشهد انعكاس الأريكة في الأعلى، متعاملاً مع سلسلة من الأضواء الأسطوانية التي تخلق إحساساً بالمساحة العمودية العميقة.

هذا وقد تم تصميم إشارات المكاتب وتطويرها من قِبل المصممين لتعطي خواص التماسك والتوحد في كل هذا المشروع.

أما الضوء الطبيعي والصناعي مع خطوط الأرضية البيضاء والبرتقالية والكسوتين الشفافة غير الشفافة فهي تحاول جميعها نقل إحساس الخفة وقابلية العوم والوحدة والانسياب والاسترخاء عبر كامل المبنى.

إقرأ ايضًا