متحف سباق الفضاء

370

من مصر، وتحديداً من جامعة بورسعيد، قدّم طالب السنة الثالثة في قسم العمارة، إسلام فكري عباس، مشروعاً دراسياً مميزاً يحمل عنوان “متحف سباق الفضاء” يستقي فكرته من الحرب التي نقلتها قوى العالم من الأرض إلى الفضاء.

يقوم المشروع على مفهوم فريدٍ من نوعه يدور حول تفاصيل استكشاف الفضاء خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، ويجسّد في تفاصيله مثالاً هاماً عن العمارة المستدامة والتصميم الصديق للبيئة.

ففي هذا المتحف يستخدم عباس تقنيات مختلفة للتخفيض من متطلبات الطاقة في المبنى وزيادة قدرته على إنتاج طاقته الذاتية.

ويشير عباس إلى أن ما يدعى “سباق الفضاء” هو عبارة عن مسابقة أو حتى سباق دارت أحداثه ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي بهدف توسيع السيطرة وتقوية النفوذ عبر الاستكشاف الفضائي في الفترة ما بين 1957 و 1975. حيث سعى كلاً من الطرفين لتثبيت قدميه خلال تلك الفترة، في الوقت الذي قدّم فيه استكشاف الفضاء فرصةً مبهرة لإظهار إمكانيات ونفوذ كلاً منهما في المجال العلمي والتقني، وهو ما غيّر نظام التعليم العلمي تماماً.

ومثلما أثبت سباق الفضاء نفعه وفائدته على التطورات العلمية، أدى في نفس الوقت إلى تطوير تقنيات جديدة، حيث ساعد في تطوير هندسة الفضاء وتقنيات الاتصالات، كما ساعد على التوصل إلى وسائل تواصل جديدة لم تكن موجودة مسبقاً.

أما عن أهم وأكثر نتائج هذا السباق إثارةً للاهتمام فهي إمكانية دراسة كوكبنا من الفضاء الخارجي، الأمر الذي قدّم صورةً هشةً للغاية عن هذا الكوكب، وبالتالي ساهم في زيادة وعي الناس تجاه البيئة.

وفي هذا السياق، يأتي متحف سباق الفضاء كمتحفٍ ثقافي يعرض تاريخ تطوّر تقنيات الفضاء الخارجي، وذلك عبر تصميمٍ مستدام وصديق للبيئة؛ إذ يستخدم المبنى مختلف استراتيجيات الحفاظ على الطاقة، كألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح التي ستتمكن من إنتاج الطاقة من موقع المتحف، هذا عدا عن نظام جمع مياه المطر الذي يساعد على توفير المياه في مقصدٍ جذاب لكل محبي التاريخ.

في الختام نشير إلى أن الطالب عباس قد شارك المعمارية بمشروعه المميز هذا ضمن مبادرة نشر الفكر المعماري العربي الرقمي.

فإن أردتم التواصل معه فيمكنكم مراسلته على بريده الالكتروني: [email protected] أو [email protected]،

أو بإمكانكم الاتصال به على الأرقام التالية: +020185461085 أو +002103295432.

إقرأ ايضًا