تصميم وطني بامتياز لمتحف الآثار المغربي

2

ربحت شركة العمارة الفرنسية archi5 بالتعاون مع شركة عمر كبتي مسابقة تصميم المتحف الوطني للآثار وعلوم الأرض لصالح وزارة الثقافة في المملكة المغربية في مدينة الرباط المغربية.

يعتبر هذا المتحف مرساةً في أرض المغرب، حيث يرتبط اقتراح المصممين مباشرة بمواضيع المتحف الرئيسية، وهي:

• مرساة في التربة أقرب إلى الأرض وتضاريسها وآثارها. • مدخل في العمق، حيث ينغمس الزائر مباشرة في العلم المطور. • عمارة معدنية، تشير إلى مركبات كوكب الأرض. • العمارة المتنقلة المفصلة على شكل هيكل مع أقواسها ذات الارتفاعات والأطوال المتنوعة.

كما أن المبنى ليس واسعاً جداً، وإنما يستقر في تناغمٍ بصري مع مبنى Lyautey المجاور (بارتفاع أقل)، في منطقة واقعة على نطاق الحزام المحيط مرتبطاً بشكلٍ مباشرٍ مع الحدائق، التي ترتبط بدروها مباشرة بمواضيع المتحف.

نظام الإنشاء المرن:

يتألف هذا المتحف من عدة عناصر إنشائية، أهمها القوس الذي يقدم مساحات متدفقة تم تكييفها لتتلاءم مع مواضيع المعارض المختلفة، حيث تقدم أحجاماً وأسطحاً وظلالاً وأضواءً في الجدران. كما أن هذا القوس يحترم التضاريس بشكله وتصميمه المميز، إذ يدخل الحديقة ويسمح بتنقية النباتات، بالإضافة إلى أنه يضمن بناءً مستداماً ومتيناً من خلال دمج الشبكات التقنية، ليخلق في النهاية منتزهاً عمرانياً منعشاً على شارع روزفلت. أما ارتفاعه الكبير، فيسمح بتصغيره حسب إمكانيات الميزانية.

يتمثل العنصر الثاني في الضوء الطبيعي الفعال الجيد، حيث يخلق مستوى القوس المختلف والردهات المنفتحة على الحديقة جواً منيراً رائعاً يتميز بالخصائص التالية:

• ضوء رقيق من الشمال.

• ضوء قوي من الجنوب تتم تنقيته بفضل النقوش العربية البرابرية المصممة باستخدام الخلايا الضوئية.

كما يتميز المبنى بطريقةٍ بيئيةٍ تؤمِّن راحةً بصريةً وحفاظاً على المجموعة واستعادةً لمياه الأمطار وإنتاجاً للطاقة (من الخلايا الضوئية).

من جهةٍ أخرى، يتمتع المتحف بوصولٍ ووظيفةٍ متناغمين مع التضاريس، فعلى المستويات المختلفة (الردهة وطريق الوصول المناسب والحدائق)، يمكن الوصول إلى المبنى مباشرة مع الموقع المحيط.

بينما تعطي الساحة العامة العالية للمدخل الوحدة والروابط بين كتلة مرفأ Lyautey والمبنى الجديد، مع العلم أن المساحات المخصصة لركن سيارات الزوار تأتي بالحجم المطلوب.

هناك أيضاً مساحة ممتعة جداً في المشروع تتمثل في الحدائق الخاصة للمنتزه الموحد، فبانقسامه إلى ثلاث حدائق (حديقة تصورية وحديقة برابرية عربية وحديقة لعب)، يتحرى المنتزه العلاقة بين البشر وعلوم الأرض، لهذا تكون الحدائق مكمِّلة لمساحات المعرض وتصبح هي نفسها مساحات اكتشاف وزيارة، يتم تنشيطها من خلال أقسام مضافة على شكل معارض بلورية. بينما تضمن المناظير المحافظ عليها على الحديقة من مبنى Lyautey والمناظر المبتكرة من المبنى الجديد توحيد الرابط بين الحدائق الثلاثة.

المصادر والمعرفة والثقافة:

من خلال رصانة المشروع واستدامة العمارة والتصميم البيئي، يتم خلق شكل متين وبسيط، يتحول بدوره إلى مصدرٍ تعليمي لنشر الثقافة العالمية والثقافة المغربية.

نذكر أخيراً أن هذا المتحف المهيب يمتد على مساحة بناء جديد تبلغ 24,730 متر مربع ومساحة إصلاح تبلغ 4,380 متر مربع بكلفة 90,237,000 يورو من دون الضرائب.

إقرأ ايضًا