فازت شركة Xavier Vilalta Studio من برشلونة بمشروعها Alpha Project بمنافسةٍ لتصميم برج الدوحة متعدد الاستخدامات في قطر، حيث يرتكز التصميم على نماذج الآجر العربي القديم، ويهدف لخلق برجٍ يعتمد على نفسه بفكرة تطويرٍ إبداعية، وذلك بأن يلتقط برقةٍ جوهر حضارة وثقافة مدينة الدوحة بتصميمٍ يتبع التقاليد العريقة لتشكل أساسات الخطة، مع مراعاة استخدام تقنيات البناء الحديثة كأداةٍ للتعبير عن مدى عصريته وحداثته.
كما سيكون البرج ذو نظامٍ بيئيٍّ مستقلٍ يُظهر خليطاً من تصاميم الأبنية المتقدمة ذات الإرث التاريخي. وقد رسمت البيئة المحيطة شكل البناء وحددته، ليتناغم مع الأجواء التي تضمه ويستفيد من مصادرها الطبيعية.
هذا وقد تم استلهام عناصر التصميم غير المباشرة من العمارة المحلية لتوفير ظروفٍ متزنةٍ في البيئة والمناخ القاسي، مع الاهتمام بتوفير الطاقة من الرياح والشمس والماء واعتبارها مصادر الطاقة في البرج. وهكذا يكون البرج مشروع تطويرٍ مستدام تجتمع فيه الأنظمة المباشرة وغير المباشرة.
مما لاشك فيه أن هذا البرج سيبهرنا بمدى كفاءة تصميمه ومخططه وتقدّمه واستدامته. وفيما يخص المخطط فإنه سيسهل التنقل بين الأبراج بأن تمتد بنية البرج لتتصل أفقياً بالبرج المجاور كجسرٍ معلقٍ وبعدة طرقٍ تجعل استخدام المبنى أكثر سهولةً وكفاءةً وعملية. حيث تمتزج الأبراج بالجسور لتعمل ككلٍ واحدٍ مؤطرةً المساحة العامة في المركز لتبدو الأبراج والجسور معاً وكأنها طبولوجية أرضٍ جديدةٍ ترتفع لتناطح السحاب.
أما الكسوة الفريدة التي تغلف البرج فهي مستقاةٌ من الرسوم الهندسية التي لطالما زينت المباني العربية، والتي ستعمل على صعيدٍ أوسع كعمودٍ فقريٍّ للمبنى. كما تعمل على تحديد وتظليل المساحات شبه الخارجية عبر المساحات الداخلية لتمتد فيما بعد حتى الخارج، مما يوثق الترابط بين المساحات الخارجية والداخلية في المبنى.
وكلمسة جمالٍ نهائيةٍ تم تصميم تعريشةٍ تظلل الممر الخارجي المؤدي إلى البرج الذي يمتد بين الحدائق جميلة التصميم.