تشترك مؤسسة “التصميم الداخلي والتجاري”، وهي إحدى مجموعات الفطيم، في الرعاية الرسمية لمسابقة تصميم “الفكرة” المنظمة من قبل مؤسسة الأهلي القابضة بالتعاون مع “مطعم ولاونج سويتش” في دبي. حيث تهدف المسابقة إلى ابتكار مقصد للمجتمع المبدع، في مساحةٍ مفردةٍ تضم مراكز يمكن أن يعمل فيها المصممون وصالات يعرضوا فيها أعمالهم ومؤسسات تعليمية يمكن أن يتثقفوا فيها.
ستكون شركة الأهلي الإماراتية القابضة التي يتضمن تاريخ عملها الكثير من المشاريع في مجال العقارات والأبنية المحصنة والمنتجات الهندسية ومجمعات التسوق وتصنيع الإسمنت والبلاستيك وورق الطباعة، ستكون مسؤولة عن تطوير هذا المحور الثقافي الجديد. فقد ابتكرت مسابقة “فكرة” لتقديم مجتمع تصميمٍ ذي رأي بارز حول كيفية تشكيل المساحات.
وستكون المسابقة مفتوحة لاستقبال “المفكرين في مجال التصميم” من طلاب ومحترفي تصميم ومؤلفين ومهندسين وخبراء تجارة وتسويق. حيث أن المشاركون مدعوون لتطوير فكرة شاملة تغطي مجالات الاتصالات البصرية والتسويق والتخطيط العمراني والعمارة والتصميم الداخلي، على فترةٍ ممتدةٍ على ثلاثة أشهر تنتهي في شهر كانون الأول. وسيتم بناء التصميم الرابح وسيُمنَح المشاركون فرصة الإقامة على أرض المشروع.
لكن الملفت للانتباه هنا أنه لن يتم تنظيم وسير المسابقة كأية مسابقة تقليدية، وإنما ستكون مختلفة يكون فيها الكثير من الحوار والتفاعل، على حد تعبير نسرين التميمي، مديرة تطوير المشاريع في الأهلي القابضة.
إذ ستتشارك فرق متعددة الاختصاصات مؤلفة من خمسة أشخاص في سلسلة من ورشات العمل والمحاضرات، في حين سيكون مستشارون خبراء متواجدون لانتقاد المشاركين أثناء إقامة ورشات العمل التي ستتضمن مباحثات بين خبراء الصناعة.
كما تنقسم المسابقة إلى ثلاثة تحديات رئيسية، يتمثل الأول في تحدي اختيار اسم وشعار ومظهر وإحساس للمشروع بالتركيز على الاتصالات البصرية والتسويق. بينما يركز التحدي الثاني على التخطيط العمراني والنطاق المعماري.
أما التحدي الثالث فيركز على التصميم الداخلي والعمارة في مبنى واحد، مع توفير مساحة أرض وميزانية مناسبة لإنشاء مشروع لخدمة سلسلة من النشاطات المتعلقة بالتصميم.
وفي قلب المسابقة، تظهر رغبة تسهيل الحوار بين عالمي التدريس والتجارة. هذا ما تشرحه التميمي بقولها: يدور التصميم حول فرد واحد يعمل على مشروع واحد بأفكاره الخاصة. أما في العالم الحقيقي، يعتمد تطوير مشروعٍ ما على العمل مع الناس المنتمين إلى سلسلة من الاختصاصات المختلفة. وهذا نفسه المقصود من مسابقة “الفكرة”. حيث يسجل المشارك كفرد، ولكن يكون عليه لاحقاً أن يختار على الأقل شخصين ليعمل معهما. إذ سيكون على كل فريق أن يكمل التحديات الثلاثة جميعها، لتصبح النتيجة النهائية على شكل مشروع كلي شامل.
الأهم من هذا كله هو أن المسابقة ستقدم للمصممين الناشئين والمبدعين في مجال التصميم المنصة التي يحتاجونها كثيراً، حيث أشار ديم البسام مؤسسة مطعم ولاونج سويتش إلى عدم المعاناة من نقص الموهبة أبداً، وإنما تعلق الأمر بمنح الناس نقطة انطلاق فقط.