شجرة السدرة ترفع مركز مؤتمرات قطر

6

سيكون مركز قطر الوطني للمؤتمرات qncc أحد أكبر مراكز المؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط بعد إتمامه عام 2011 كما هو متوقع. وقد تم إتمام مرحلة البناء فيه بانتظار التشطيبات الفنية وإنشاء مدرجين بقاعاتٍ مزودةٍ بمقاعد متدرجة. والمركز من تنفيذ شركة Yamasaki Architects المعمارية وبوحيٍّ من المعماري الياباني الشهير Arata Isozaki.

أبرز ما يميز المركز احتواء واجهته على فرع شجرة السدرة التي يعتبرها القطريون رمزاً من رموزهم لنموها بوفرةٍ وكثرةٍ في بيئتهم الصحراوية، وسيتغير لون الفرع الذي يُزين واجهة المركز باستمرار لتضمين نظامٍ من ستة طبقاتٍ متعددة الألوان في بناءه.

من الجدير ذكره أنه قد تم بناء المركز وفقاً لأعلى معايير المجلس الأميريكي للبناء الأخضر الرائدة في الطاقة والتصميم البيئي LEED، مع مراعاة جوانب الاستدامة بأنظمة توفير المياه وكفاءة الطاقة وتحسين الأجواء الداخلية في الأماكن المغلقة والرفع من سوية بيئة العمل.

كما ضمن المخطط تضمين حوالي 3,700 متر مربع من الألواح الشمسية على السطح، والتي ستوفر للبناء ما يقارب 12% من حاجته إلى الطاقة، وهي أفضل طريقةٍ للاستفادة من شمس البلاد المحرقة وجوها الجاف. هذا طبعاً مع مراعاة أن يساعد التصميم في تهوية المساحات الداخلية للبناء بهواءٍ طبيعيٍّ لتقليل الحاجة للتكييف، وإنارته بضوءٍ طبيعيٍّ دوناً لأضواء LED المتوزعة بين جنباته.

هذا بالإضافة إلى تقنياتٍ أخرى تتضمن شاشاتٍ تفاعليةٍ من سائل الكريستال LCD ليستخدمها عامة الزوار وتبلغ خمسة أمتارٍ طولاً ومترين ارتفاعاً، وكذلك أجهزة تحديد الهوية بترددات الراديو RFID لتعقب الزائرين، دوناً عن تجهيز المبنى بنظام إدارة المؤتمرات اللاسلكي.

قد يخطر في بال المرء عندما تُذكر أمامه كلمة “مركز مؤتمرات” مساحاتٍ كبيرةٍ واسعةٍ لا تمت للصداقة مع البيئة بصلة، ولكن ليس الأمر كذلك مع هذا الجيل الجديد من المراكز، وخاصةً في مركز قطر الذي يمتد على 177,000 متر مربع، والذي سيكون أول مبنى بهذه الوظيفية ليحوز على شهادة LEED.

تتفوق بعض المباني بشكلها وأخرى باستدامتها والبعض بوظيفتها، إلا أن مركز مؤتمرات قطر يجمع المجد من أطرافه، ويواكب حلم قطر في الوصول إلى القمم.

إقرأ ايضًا