الحبتور والعقد الثاني لتطوير البنية التحتية في ميناء خليفة

5

منحت شركة أبو ظبي للموانىء مجموعة “الحبتور لايتون” المحلية الأسترالية عقداً بقيمة 1,04 مليار درهم إماراتي لتشييد البنية التحتية والجزء الجنوبي من المنطقة الصناعية في ميناء الطويلة، ويُذكر بأن هذا المشروع واحدٌ من أكبر المناطق الصناعية في العالم وأضخم مشروع بنية تحتية في إمارة أبو ظبي، حيث تصل مساحته إلى 417 كيلو متراً مربعاً، وهو ما يعادل أربعة أضعاف مساحة جزيرة أبو ظبي، أي ثلثي مساحة سنغافورة أو ربع مساحة لندن.

يأتي هذا العقد بعد أيامٍ من إعلان الشركة المتحدة للهندسة والمقاولات (سي سي سي) لتنفيذ أعمال البنية التحتية في المنطقة الشمالية من المنطقة نفسها، وصرح مدير شركة أبو ظبي للموانئ في مقابلةٍ أجرتها مجلة أسبوع الإنشاء Construction Week في وقت سابق بأن الشركة ستقوم بمنح ثلاثة عقودٍ خاصة بالبنية التحتية في المنطقة، واحدة لكل منطقة، ويعتبر فوز مجموعة الحبتور لايتون مكسباً كبيراً للمجموعة والشركة على حدٍ سواء.

وعلى خلفية الإعلان نفسه علق المدير التنفيذي للمجموعة Laurie Voyer بقوله “نحن سعداء بهذا الدور المهم في تطوير البنية التحتية الرئيسية في أبو ظبي.” كما وأكد طوني دوغلاس المدير التنفيذي لشركة أبو ظبي للموانئ على أهمية مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية، لافتاً إلى أنه يتماشى مع إستراتيجية أبو ظبي لعام 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد المعتمد أساساً على النفط، وذلك من خلال إفساح المجال للصناعات الأخرى للتطور .

وأضاف دوغلاس أن شركة أبو ظبي للموانئ ستوفر للشركات المساحات اللازمة لبناء المصانع وستؤمن سهولة وصولها إلى الميناء. مشيراً الى أن ميناء خليفة، على نقيض ميناء زايد، سيتيح شحن البضائع لجميع أنحاء العالم وسيوفر الفرصة لتطوير الصناعات التي ستساهم في خلق التنوع الاقتصادي المطلوب بحلول 2012.

يتحتم على المجموعة وفق العقد الجديد الشروع بأعمال الحفر على قرابة 12 مليون م3 وشق طرق للسيارات اثنين وثلاثة وأربعة مسارات بطول 18كم، فضلاً عن خمسة جسور و 48 ساقية وجدران استنادية مسبقة الصنع MSE والتي تمتد حتى 7 كم، هذا بالإضافة إلى 124 كم من الشبكات الكهربائية و79 كم من الأسلاك الخاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية، وأخيراً 91 كم من خطوط الأنابيب.

ختاماً أوضحت الشركة أنه قد تم التخطيط في منطقة الطويلة، بحيث تستوعب الحركة البحرية للمشاريع المستقبلية وتوفير بوابة للواردات والصادرات لشتى أنواع السلع الخام والمصنعة من المنطقة الصناعية المجاورة، إذ يضم الميناء العديد من الصناعات ومنها الصلب والصناعات الثقيلة والصناعات الكيميائية والتجارة والخدمات اللوجستية ومواد البناء، بالإضافة للصناعات المتوسطة والخفيفة بدعمٍ من شركة أبو ظبي للموانئ التي تأخذ على عاتقها الإشراف على جميع الخدمات المرتبطة بالموانئ، مع توفير أفضل الخدمات التقنية والإدارية التي تتطابق مع أعلى المعايير الدولية، وتحديد الرسوم الخاصة بجميع خدمات تشغيل الموانئ وإعداد دراسات الجدوى المتعلقة بالمشروع إضافة للتنسيق مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية العاملة في الميناء وتقديم المساعدة والتسهيلات الضرورية.

إقرأ ايضًا