ترقبوا منازل Ferrari في أبو ظبي!

13

في الوقت الذي ما تزال فيه دول العالم تكبح من جماح ميزانيات مشاريع البناء وتعاني من الكبوات المستمرة، تمضي مدينة أبو ظبي قدماً في عدوها لتتخاطف أعين المقاولين في كافة أنحاء العالم.

وإحدى أهم المشاريع الجديرة بالذكر هي The F1 Grand Prix، التي أصبحت من أهم تجمعات البناء ضمن مشاريع بناء أبو ظبي الرئيسية، والتي تعتبر أيضاً البداية الحقيقية للمرحلة الثانية ممثلةً الموجة المعمارية الثابتة لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعن موجة التطور التي تجتاح عمارة أبو ظبي، يتحدث السيد سيمون مراد المدير الإداري لشركة Wilo المتخصصة بإنتاج المضخات “تتهافت حالياً الشركات المحلية على الاستثمار في دولة قطر وأبو ظبي إيماناً من هؤلاء المتعاقدين والشركات المطورة بأريحية التعامل والعمل عند البدء بتنفيذ مشاريع البناء في المنطقة، بالتزامن مع الخطوات الثابتة على سلم التطور لهذه المشاريع وليس المتسارعة على الإطلاق.”

أما بالحديث عن الفرص الخلاقة التي تقوم بدعمها أبو ظبي في مجال العمارة السكنية، لا ننسى ذكر المشاريع الضخمة المعروفة في جزر ياس والسعديات، وفي هذا المجال ينضم إلينا السيد وائل طويل المدير التنفيذي لشركة بني ياس للاستثمار والتطوير قائلاً “بالاعتماد على الإحصائيات، فإن مدينة أبو ظبي تعاني من مشكلةٍ سكنيةٍ هامة، حيث يلزمنا إنشاء مشاريع لتنفيذ من 5,000 إلى 40,000 منزل.”

وانطلاقاٌ من هذه المشكلة باتت الشركات تستغل الوضع لتلتقط ما أمكنها من أوراق التعهدات السكنية، فقد حصل مؤخراً في عام 2009 Drake and Scull International -DSI- على تعهد MEP بقيمة 108,8 مليون دولار أمريكي، أي ما يقارب 400 مليون درهم إماراتي لتنفيذ مشروعٍ قريبٍ من العاصمة أبو ظبي.

وعن الفوز بهذا التعهد يتحدث نائب رئيس شركة (DSI) السيد خلدون طبريه “لقد عمل طاقم العمل والإدارة في شركتنا جاهدين لضمان حصولنا على هذا التعهد، كما نأمل بامتلاك مشاريع على نطاق أوسع في المستقبل القريب.”

وبشكلٍ مطلق، لا يمكن فصل العمارة السكنية عن المشاريع الضخمة الأخرى بشكلٍ كامل، حيث قامت شركة الدار -Aldar- للتطوير بالتأكيد على إمكانية المشاريع السكنية بماركات عالمية، مثل ماركة Ferrari مثلاً.

وفي هذا السياق يتحدث السيد محمد المبارك المدير التجاري لشركة Aldar “هنالك احتمال كبير بأن تقوم شركتنا بالشراكة مع Ferrari بتبني رهانات على مشاريع سكنية أو تجارية في المستقبل القريب، حيث ما تزال المفاوضات بين الشركتين حالياً بالمراحل لأولى، وسوف نقوم بالإعلان عن النتائج فور الانتهاء من هذه المفاوضات، وتوقعوا ظهور فيلات من ماركة Ferrari قريباً في أبو ظبي”.

على كل حال، فإن أي شركة بناء ترغب بالنجاح في سوق دبي للاستثمارات، عليها التقيد بمعايير البناء لعام 2010، حيث يخبرنا السيد أحمد شريف سعادة وكيل الوزارة للشؤون البلدية في العاصمة أبو ظبي “نتطلع بالتعاون مع كافة البلديات لإحراز هذه المعايير، حيث تقوم فروع تسجيل المباني بالتعاون مع المكاتب الاستشارية والشركات الهندسية وشركات التطوير والمقاولين لضمان تنفيذ هذه المعايير على أحسن وجه، بالإضافة إلى مشاريع البناء الحديثة.”

وإلى جانب تقيدها بمعايير البناء لعام 2010، يجب على مدينة أبو ظبي الالتزام بتنفيذ المشاريع المستدامة الصديقة للبيئة، وعلى كل مشروعٍ من هذه المشاريع تلبية أدنى مستوىً من هذه المعايير البيئية، حيث تلزم معايير البناء هذه المقاولين ترشيد استخدام المصادر الطبيعية مثل الماء والطاقة، وعن هذه الموضوع يتحدث السيد علي بوخير مستشار الشؤون البلدية للسياسة والأنظمة “يمكن تلبية الحاجة من الطاقة والمياه من خلال تطبيق معايير البناء لمدينة أبو ظبي والحصول على أعلى نسب الاستدامة في آن واحد.”

ووفقاً للسيد بوخير فإن معايير سلامة المنشآت والتصاميم في دولة الإمارات سوف تصل إلى أعلى مستوياتها كما لم تصل من قبل، وذلك في حال تم تطبيق هذه المعايير إلى جانب خلق نظامٍ منتظمٍ ومناسب.

وأخيراَ يضيف السيد بوخير”سوف تقوم مكاتب ترخيص البناء في بلدية أبو ظبي إضافةً إلى بلدية مدينة العين وبلدية المنطقة الغربية بالإشراف على ضبط نوعية المشاريع المنفذة وضمان تنفيذ المعايير المفروضة على أحسن وجه، وسوف تنال الجهة المنفذة العقوبة اللازمة في حال انتهاك معايير البناء هذه.”

إقرأ ايضًا