قامت شركة Foster + Partners العريقة في لندن لمؤسسها ورئيسها Norman Foster بتصميم الجناح الإماراتي في معرض شنغهاي لعام 2010 لصالح مجلس الإعلام الإماراتي الوطني، حيث يُستَوحى تصميم هذا الجناح من الكثيبات الرملية والمشهد الطبيعي الصحراوي في الإمارات السبعة، ويتميز بكتله المتموجة المكسوة بشبكةٍ مثلثيةٍ من صفائح الستاليس تيل الذهبية اللون.
كما تبرز سلسلة من الفتحات على أجزاءٍ محددةٍ من الواجهة الأمامية لتسمح للضوء الطبيعي بالدخول إلى المساحة الداخلية ولتنير الجناح من الداخل أثناء حلول الظلام.
ومع قدرته على استيعاب 450 شخص وضم 3,000 قدم مربع من مساحة العرض، يعد الجناح واحداً من أكبر الكتل المبنية من أجل معرض شنغهاي لعام 2010. وباستجابته لموضوع “مدينة أفضل، حياة أفضل”، سيقوم الجناح بعرض مشاريع عديدة مثل مبادرة مدينة “مصدر” الإماراتية، وهي عبارة عن مجتمع جديد ممتد على مساحة 6 مليون قدم مربع محايدة للكربون وعديمة الفضلات في أبو ظبي، وتهدف إلى أن تصبح مركزاً لتطوير الأفكار الجديدة لإنتاج الطاقة.
وبما أن المشهد الطبيعي والمناخ في الإمارات العربية المتحدة هما عاملين أساسيين في الثقافة الإماراتية، جاء الجناح الإماراتي شبيهاً بالكثيب الرملي، ليبدو أملساً على الجانب الذي يتحمل القوة الكاملة للرياح، ثم ليعود ويبدو صلباً ومحكماً على الجانب الآخر.
أما المستوى الشمالي فهو مساميٌّ أكثر لاستقبال الضوء الطبيعي، في حين يمتلك المستوى الجنوبي واجهةً أماميةً صلبةً لتقليل الكسب الحراري من الشمس. هذا وتضم كسوةٌ من الستاليس تيل المعالج ليبدو باللون الذهبي هيكلاً ملتمعاً شبيهاً بالجوهرة.
أما الكتلة المعقدة فهي عبارة عن شبكة مثلثية من صفائح الستاليس تيل المسطحة، التي ترتبط بعقدٍ قابلةٍ للتعديل مصممةٍ لتُمَكِّن الجناح من أن يرتفع على الموقع ومركبة بطريقة سريعة واقتصادية. وبالإضافة إلى هذا، ترتفع القمة إلى 20 متر بعد أن تم ضمها بواسطة حافة مزججة عند قاعدة الجناح. بينما يخترق الضوء مركز التجارة في المبنى ومنطقة الـ VIP من خلال شرائط عمودية مزججة تعمل على إنارة الجناح من الداخل لدى هبوط الليل.
أما داخلياً، فستقدم التجهيزات من شركة Ralph Applebaum Associates تجربةً تفاعليةً مثيرةً، في الوقت الذي يقوم فيه التصميم الديناميكي للإنارة بإظهار هيكل الشبكة المكشوف للكتلة.