هل سيزيح برج “النخيل” برج “خليفة” عن عرشه؟

14

بهدف تحطيم الرقم القياسي الذي سجله برج خليفة في دبي، صمم استديو Woods Bagot الأسترالي الشهير مشروع برج “النخيل” بالتعاون مع مطوره مجموعة النخيل، هذا البرج المخطط له أن يكون أطول برجٍ في العالم, إذ سترتفع ناطحة السحاب الشاهقة هذه على ارتفاع أكثر من كيلو متر واحد.

يأتي هذا البرج كجزءٍ من خطة التطوير البحري الكبرى الممتد على مساحة 270 هكتار في دبي باسم “ميناء النخيل”، مع مراعاته للالتزام بمعايير شهادة LEED، إذا ما تم بناؤه فعلاً.

وقد تم تصميمه ليخدم كمبنى رئيسي وشامل جديد في دبي مع زخرفةٍ مستوحاة من عناصر التصميم المعماري الإسلامي. إذ سيضم مراكز للتسوق وشققاً سكنيةً ومكاتب ومنتزهات عامة، مما سيجعل من المنطقة كلها محوراً ثقافياً مزدهراً.

ومن أجل تحقيق ارتفاع أكثر من 1,400 متر (4,593 قدم)، يتميز البرج بطوبولوجيا بناء إسلامية تقسم البرج إلى أربعة مراكز، مع شقوقٍ في الوسط تمتد إلى الأعلى تقريباً, حيث تسمح هذه الشقوق بمرور الرياح عبر المبنى، مما يقلل من ثقل الرياح ويسمح بأسطح أرضيات بأحجامٍ متناسقةٍ يتم استخدامها على كامل امتداد المبنى.

وستشكل هذه المدينة العمودية برجاً بيئياً حاصلاً على شهادة LEED يتضمن الكثير من التقنيات المستدامة، كأنظمة معالجة المياه السوداء (المياه الملوثة بالفضلات البشرية القذرة) وجمع مياه الأمطار والثلوج وإعادة استخدام مياه اختبارات الحريق والألواح الشمسية وعنفات الرياح، بالإضافة إلى توزيع طاقةٍ كهربائيةٍ عالية التوتر.

ولكي لا تختلط عليكم الحقائق، نشير هنا إلى أن هذا المشروع كان يُعرَف سابقاً باسم “البرج”، قبل أن يُعلن عن تأجيل أعمال البرج تبعاً لمشاكل مالية في كانون الثاني من عام 2009.

أما بالنسبة إلى الشركة المصممة، فهي تختص في قطاعات التعليم والعلوم وأسلوب الحياة وأماكن العمل منذ تأسيسها أواسط القرن التاسع عشر في أستراليا، لتثبت وجودها في كلٍّ من آسيا وأستراليا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا مع مطلع القرن الحادي والعشرين.

من المؤسف أنه حتى الآن لا أحد يعلم متى سيتم البدء بالبناء، فمن المقدر أن يستغرق المشروع التطويري كله حوالي عشر سنوات لإكماله.

ولكن إذا ما تحوَّل هذا الحلم إلى حقيقة، سيكون حتماً منارةً للمنطقة العربية والعالم أجمع، والأهم أنه سيعكس الثقافة الإسلامية, ويظهر احترامه للأوابد الإسلامية القديمة مثل ميناء الإسكندرية وجسور أصفهان. كما ستشجع مرافقه المفتوحة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع على زيارته بشكلٍ متكرر.

إقرأ ايضًا