180 مليون يورو لتصميم استاد الدار البيضاء الكبير

9

يبدو أن العلاقات المغربية الفرنسية على أحسن ما يرام، إذ تشير الأنباء إلى أن الفريق المغربي الوطني يستعد للانتقال إلى استادٍ جديد من تصميم استوديو “سو” الفرنسي بالتعاون مع شركة “آرشي ديزاين” المغربية بمساحة 160 ألف متر مربع تحت اسم”استاد كازابلانكا الكبير”.

وسوف يحتل هذا الاستاد، عدا قلوب مشجعي المنتخب، مقلعاً قديماً للحجارة، حيث يتميز بتصميمٍ مستدامٍ للغاية بفضل شفراته الإسمنتية الشبيهة بشفرات المروحة، التي تؤمن التهوية الطبيعية لمتفرجيه البالغ عددهم 80 ألفاً.

إذ يتربع الاستاد، الذي تم تنفيذه بشكلٍ أولي على مئة فدان تمت هندستها بوحيٍ من أجواء المقلع القديم، أي ما يعادل مساحة استاد فرنسا “استاد دو فرانس” الواقع في ضاحية باريس، وتحيط بهذا الاستاد كما ذكرنا سابقاً كتلٌ إسمنتية على شكل شفرات للسماح بالتهوية الطبيعية وتأمين التظليل.

ويسترعينا هنا بالحديث عن هذه الشفرات، وجود حديقةٍ مليئة بالأشجار ما بين الكسوة أو الشفرات وما بين الاستاد الداخلي، حيث تتخذ هذه الحديقة على عاتقها التخفيف من درجات الحرارة وتأمين فسحة طبيعية للزوار.

وأخيراً وليس آخراً، فقد تم توجيه الشفرات الخارجية على نحوٍ دقيق للسماح لأشعة الشمس بالانسياب إلى الداخل، وتوفير الظل للمتفرج، وأخيراً تشكيل ما يشبه فسحة كبيرة في وسط الملعب مغمورة تماماً بالضوء الطبيعي.

وعن المشروع يقول لوك دولامان، أحد مهندسي الشركة “يقع الملعب في ميدانٍ مرتفع مطلّ على البحر في حي سيدي مومن، لذلك فإننا حاولنا أخذ ذلك بعين الاعتبار في المشروع الذي قدّمناه، فاستلهمنا شكل الملعب من شكل حصيّ الصحراء وأشكال الحفريات.”

يتابع دولامان “كما وسيُحاط هذا الحرم الشاسع بطبقات من الإسمنت تعكس ضوء النهار، على شكل مشربية فسيحة تسمح بالرؤية من دون أن يُرى مَن وراءه، وهو ما يفسح المجال أمام تهوية طبيعية، الأمر الذي نجده غالباً في الهندسة التقليدية في البلدان العربية.”

يُذكر أن فريقي استوديو “سو” و “آرشي ديزاين” قد حصلا على المرتبة الأولى في المسابقة التي طرحتها الحكومة المغربية لتصميم ملعب الدار البيضاء هذا، ورصدت لها قرابة 180 مليون يورو، على أن تستكمل أعمال البناء في العام 2013، ويعتبر هذا الاستاد جزءاً من مشروع وطني ضخم يقضي بإنشاء ثلاثة ملاعب أخرى في طنجة ومراكش، بالإضافة إلى ملعب أغادير، والذي سينتهي تشييده في نهاية هذا العام… مما يزيد من أسهم الأمل في ترشح المغرب لاحتضان كأس الأمم الأفريقية وربما… كأس العالم.

إقرأ ايضًا