المستثمر الأجنبي..إلى متى؟

11

كنا قد أوردنا في خبرٍ سابق بعض التفاصيل عن عمليات ردم جزيرة المرجان..أول جزيرة اصطناعية في إمارة رأس الخيمة، أما اليوم ننتقل بالحديث عن خليج لاهويا متعدد الاستخدامات في قلب الجزيرة الحدث على مساحة 1,5 مليون قدم تربيعي.

إذ صرحت شركة أرابتك عملاقة البناء الإماراتية بأنها وقعت مذكرة تفاهم بكلفة 680 مليون دولار أمريكي لبناء خليج لاهويا في رأس الخيمة، كما وأعلنت عن استكمال العمل في المشروع الفاخر الذي عانى سلسلةً من الجدل في الآونة الأخيرة على مراحل وعلى مدى الأشهر 54 القادمة.

وفي بيانٍ نُشر على موقع سوق دبي المالي، تم الإعلان عن توقيع الشركة اتفاقاً مع مجموعة الخوئي العقارية تلتزم فيه المجموعة البدء بتمويل المرحلة الأولى من المشروع والتي تقدر تكلفتها بحوالي 900 مليون درهم إماراتي، وعلى خلفية هذا الإعلان صرحت مجموعة الخوئي من جهتها بأنها في صدد استئناف أعمال البناء في وقتٍ قريب، إذ يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على التصميم.

وفي بيان ورد على لسان فرانك الخوئي، وهو الرئيس التنفيذي لشركة الخوئي للعقارات، تعهد فيه تسليم مشروع الواجهة البحرية بحلول كانون الأول من العام القادم، وجاء هذا الإعلان ليدحض الأقاويل التي تناقلتها وسائل الإعلام العربية مؤخراً، والتي تناولت فضيحة القبض على الخوئي في كانون الثاني عام 2009 بتهمة تزوير شيكاتٍ مصرفية التي تلقى على إثرها عقوبةً بالسجن لمدة ثلاثة سنوات بعد التحقيق بتزويره شيكاً بقيمة 57,5 مليون درهم إماراتي أي ما يعادل 15,6 مليون دولار أمريكي، كان من المفروض إرساله إلى هيئة رأس الخيمة للاستثمار (راكيا).

كان مشروع خليج لاهويا السكني قد وقع ضحية تجاذب بين شركة الخوئي وهيئة رأس الخيمة للاستثمار حيث اتهمت الأخيرة الخوئي بأنه “عجز عن تنفيذ المشروع متذرعاً بأن إمارة رأس الخيمة رفضت منحه مهلة إضافية لقرض مستحق قيمته 15 مليون دولار من قيمة أرض المشروع”، إذ صرح الخوئي بأن “مسؤولو هيئة رأس الخيمة للاستثمار لم يقبلوا عروض الشركة لإرجاء السداد واتخذوا مباشرةً الإجراءات القانونية التعسفية بحقنا.”

كان مشروع خليج لاهويا قد انطلق في النصف الثاني من أيلول عام 2006، حيث بلغت تكلفة المرحلة الأولى نحو 180 مليون دولار، ويضم مشروع “لاهويا باي” 7 أبراج سكنية وأكثر من1,400 شقة سكنية إلى جانب 3 أحواض سباحة وملاعب تنس ومطاعم ومرافق تسوّق متداخلة بين الشواطئ الرملية البيضاء والسهول الخضراء.

بينما توفّر قرية أعمال خليج لاهويا (La Hoya Bay Business Village) المستوحاة من الطراز المتوسّطي، عروض التملّك الحر للمكاتب إلى جانب خدمات التراخيص التجارية الخاصّة بالمنطقة الحرة.

في انتظار الكشف عن حقيقة ادعاءات الخوئي في الأيام القادمة، نترك الإجابة مفتوحة عن سؤالٍ راود الكثيرين ممن تساءلوا عن سبب هذه البلبلة التي رافقت مشروع خليح لاهويا، هل يا ترى ثقتنا الدائمة والكبيرة في المستثمر الأجنبي هي السبب؟

ترجمة وتحرير هبة سميح رجوب

إقرأ ايضًا