ما لا تعرفونه عن برج دبي!

3

وأخيراً سيتم افتتاح برج دبي الذائع الصيت الذي تم تصميمه من قِبَل مكتب (Owings &Merrill LLP ) في Skidmore/ شيكاغو هذا الأسبوع .فإذا نظرنا إليه من على ارتفاع 2,683 قدم من قاعدته وحتى أعلى قمته نميز أنه يستحق رسمياً لقب أطول مبنى في العالم كله.

 وقد تم اعتباره هكذا في جميع الفئات الأربعة التي قررها مجلس المباني الطويلة والمساكن العمرانية (CTBUH) الذي يعمل على جمع وتصنيف أطول المباني في العالم.

وقد قال المدير التنفيذي للمجلس المذكور أعلاه السيد Anthony Wood عن هذا البرج: “إن المبنى الذي يتم افتتاحه الآن يمثل ذروة المغامرة العمرانية والتقنية المذهلة الحاصلة الآن في مدينة دبي. حيث أنه لم يحدث من قبل أن تم تجاوز أعلى مبنى في العالم من قِبَل أي مبنى آخر بأكثر من 60 متر تقريباً، ولكننا نرى هنا إنجاز مبنى أطول بأكثر من 300 متر من حامل اللقب السابق. كما أنها المرة الأولى التي يحصل فيها على اللقب مبنى سكني على الرغم من أن الوظيفة السكنية تتلائم بشكل أفضل في الواقع مع هدف تحقيق ارتفاعات أعلى بكثير إذا كانت هذه القوة الدافعة وراء المشروع، حيث يكون هناك عدد أقل من صفائح الأرضية وحاجة أقل للمصاعد”.

ولدى سؤاله عن تعليقه على استدامة ناطحة السحاب العملاقة هذه، أضاف السيد Wood: “إن المدن الأكثر ازدحاماً هي جزء هام من الحل من أجل مكافحة التغير المناخي وتبدل استخدام الطاقة، وتلعب المباني الطويلة دوراً أساسياً كذلك في هذا المجال. وربما كان من غير العادل أن نحكم على مبنى منجز منذ عقد مضى باستخدام المقاييس التقنية والبيئية السريعة التغير لعصرنا الحديث، وبهذه الطريقة ومن خلال حشده للسكان في بقعٍ صغيرةٍ من الأرض يكون برج دبي أحد المساهمين في الجدل الدائر حول خلق المزيد من أنماط الحياة المستدامة”.

هذا ويقع هذا البرج المهيب في مركز منطقةٍ كبيرةٍ متطورةٍ ومتعددة الاستعمالات، حيث تجد فيها مناطق سكنية وأخرى تجارية وترفيهية، بالإضافة إلى وجود فنادق ومراكز تسوق ومراكز أخرى للاستمتاع بأوقات الفراغ في أماكن خضراء مفتوحة، فضلاً عن وجود معالم مائية وشوارع مشاة عريضة ومشجَّرة ومجمع تجاري ومدينة قديمة مخصصة للسياح.

والجميل في تصميم البرج هو حقيقة أنه يمزج بين تأثيراتٍ ثقافيةٍ وتاريخيةٍ مع أحدث التقنيات من أجل الحصول على مبنى عالي الأداء. كما أن تكتله مشغول بأبعادٍ عموديةٍ لينتج أكبر قدر ممكن من سكب دوارة الماء ويقلل  قدر الإمكان من تأثير الرياح على حركة البرج.

وهنا يعلق السيد George Efstathiou– المدير المساعد في شركة SOM العاملة على المشروع- قائلاً: “أن يصبح أطول مبنى قائم بذاته في العالم هو أمر مهم جداً وخصوصاً بعد أن حافظ برج CN على هذا اللقب لأكثر من 30 سنة”.

ويضيف السيد Bill Baker– شريك هندسة البناء في شركة SOM– موضحاً: “لقد ابتكرنا نظام بناءٍ جديدٍ اسمه “الجوهر المدعَّم” مكننا من الوصول إلى مثل هذه الارتفاعات على المستوى الاقتصادي. ولا ننسى أن شركتنا ( SOM ) مشهورة بخبرتنا في مجال المباني الخارقة الارتفاع مثل برج Sears في شيكاغو وبرج  Jin Mao في شنغهاي. إلا أن الهدف الحقيقي من برج دبي هو ليس فقط أن يصبح أطول مبنى في العالم، وإنما ليجسد طموحات العالم العليا، ولهذا يتحول العمل على مشروع برج دبي إنجازاً كبيراً لكل من ساهم في إنجاحه.       

 

إقرأ ايضًا