شركةٌ بريطانيةٌ هامةٌ تذهب إلى الحكومة

7

عقب خوضها معركةً ضاريةً مع وزارة الدخل والجمارك البريطانية، تحولت مجموعة Archial البريطانية الرئيسية -المعروفة سابقاً باسم SMC- إلى شركةٍ حكوميةٍ مع فرعٍ لها في أبو ظبي، ملقيةً اللوم على تأثير الركود العالمي.

حيث كانت هذه الشركة تواجه مشاكل مع الحكومة البريطانية حول ضريبةٍ غير مسدَّدة، فضلاً عن تدني قيمة عائداتها إلى 33,9 مليون جنيه إسترليني في عام 2009، وهو رقمٌ بعيدٌ جداً عن مبلغ 42,6 مليون الذي حققته الشركة نفسها عام 2008.

هذا وتمتلك شركة Sparch التابعة لمجموعة Archial مشاريع مستمرة في كلٍّ من البحرين وأبو ظبي، بما فيها مرتفعات الريحان التي يجري بناؤها حالياً وخليج البحرين، إلا أن مصادر الشركة تقول أنها لن تتأثر بأزمة شركتها الأم.

على هذا، قال مصدرٌ من شركة Sparch رفَضَ الكشف عن اسمه لموقع أسبوع الإنشاء أو Construction Week Online: إنه وضعٌ حرجٌ، ولكننا لسنا جزءاً من عملية الحكومة. كما أن مشاريعنا مثل مرتفعات الريحان في أبو ظبي لن تتأثر.

كما نقل موقع أخبار العمارة العالمية البارحة أن شركة PricewaterhouseCoopers -المدراء المتحدون المعيَّنون من قبل مجموعة Archial وشركاتها الفرعية، كانت قد أطلقت بياناً صرَّحت فيه أن المجموعة كانت تعاني من مشاكل مالية.

فقد جاء في التصريح: استجابةً للتغيرات في أوضاع السوق، اتخذت مجموعة Archial العامة المتحدة مجموعةً من الخطوات لتطوير عملياتها وتطوير تجارةٍ ربحيةٍ ومستدامةٍ تمضي نحو الأمام. ولكن بسبب المصاعب في الانصياع لقيود المجموعة المالية، أقر المدراء أن الشركات المتعددة في المجموعة -بما فيها Archial Architects المحدودة و Alsop Sparch المحدودة- يجب أن تتبع للحكومة من أجل حماية الأعمال التجارية والممتلكات.

بالنسبة إلى الشركات المتحولة إلى الحكومة، فهي مجموعة Archial و Archial القابضة و Archial المعمارية وموارد Archial و Alsop Sparch. وبناءً على طلب الشركة، تم إيقاف أسهمها يوم الجمعة الماضي عند قيمة 1,5 جنيه.

لحل المشكلة، اقترحت تقارير أن الشركات المنافسة Aukett Fitzroy Robinson و Capita Symonds وأتكينز وأيداس مهتمة بشغل المكان الذي غادرته مجموعة Archial، مستفيدةً من رغبة PricewaterhouseCoopers في بيع الشركة كمؤسسةٍ مزدهرةٍ من أجل تحقيق أقصى الإنجازات للدائنين في المجموعة.

بهذا الشكل، تستمر هذه الشركة البريطانية العريقة في النضال ضد أزمتها المالية، معلِّقة آمالها على بعض المشاريع الهامة في منطقة الخليج العربي لإنقاذها من الورطة.

إقرأ ايضًا