ناطحة سحاب درجية ولولبية في سماء أبو ظبي

1

تشير النبوءات المعمارية إلى أن السكن في المستقبل سوف يصبح أكثر كثافة لدعم عدد السكان المتزايد، وستظهر بالتالي مساحاتٌ جديدة لاستخداماتٍ أخرى -عدا السكن- كما وستشهد البنية التحتية أيضاً تضخماً كبيراً غير مسبوقاً البتة، ولكن ذلك كله لن يحول دون رغبة العديدين بامتلاك شقة في مدينة أبو ظبي “مدينة المستقبل” بكل جدارة.

وهو ما دعا فريق Nabito المعماري الإسباني إلى طرح مفهوم ناطحة السحاب المتصاعدة التي بمقدورها تأمين شقة سكنية صغيرة وفناءٍ خلفي في آنٍ واحد، وعلى الرغم من أنها تبدو معلقة في الهواء بشكلٍ لولبي، فهي تبقى قادرة على التصدي لكافة العوامل الجوية.

حيث كان إقحام المساحات الخضراء في واحدةٍ من أكثر المشاريع السكنية كثافة مثل ناطحة السحاب هذه حدثاً غير مسبوقٍ بحد ذاته، باستثناء بعض المحاولات الفردية مثل مشروع المسكن الجبلي من تصميم شركة BIG على أطراف كوبنهاغن، فقد استطاعت تركيبة ناطحة السحاب الدرجية Stairscraper -وهو الاسم الذي أُطلق على ناطحة السحاب المتصاعدة- والمؤلفة من الوحدات السكنية المكدسة فوق بعضها البعض، بأن تجعل من الأسقف المنخفضة حدائق للوحدات العلوية.

وقد نتج عن ذلك وفرة في الإضاءة الطبيعية ومناظر مدهشة، حيث سمح قوام البرج الرفيع بتوصيل ضوء النهار إلى الشارع في الأسفل، على نقيض ما يحدث عادةً عندما تقوم الأبراج ضخمة البنية بحجب أشعة الشمس عن الشوارع.

وأخيراً تأخذنا المساحات الداخلية من البرج إلى المساحات الداخلية في أبراج مارينا سيتي في مدينة شيكاغو وأشكالها المستديرة المعدلة، كما ويشكل كل طابقٍ من طوابق البرج وحدةً مستقلة بحد ذاته، وهذا ما يجعل الكثافة الإجمالية تتلاءم أكثر والمناطق العمرانية النائية أكثر منها في المناطق العمرانية الرئيسية.

أما فريق Nabito فقد أراد خدمة المناطق الريفية من خلال هذا التصميم، الذي يتوقع أن يقدم لقاطني البرج تجربة السكن في الضواحي دون الحاجة إلى مساحاتٍ وفيرة من الأراضي المصحوبة بالساحات والطرقات.

إقرأ ايضًا