كشفت شركة X Architects المعمارية الإماراتية عن تصميمها لمشروعٍ مذهلٍ جديدٍ على خليج زايد في إمارة أبو ظبي، ستنفِّذه لصالح شركة القدرة العقارية الإماراتية -أحد أفرع القدرة القابضة- وذلك بهدف خلق فندق منتجعٍ حيويٍّ خمس نجوم ليكون السمة المركزية الهامة لخطةٍ رئيسيةٍ أكبر يتم العمل عليها في الجوار.
يمتد هذا الفندق على مساحة موقعٍ قدرها 10,000 متر مربع وهو مؤلفٌ من 9 طوابق، كما أنه سيعمل حتماً على نقل هويةٍ معماريةٍ تعكس التأثيرات الثقافية للإمارات العربية المتحدة مترجمةً إلى شكلٍ معاصر.
وبصفته منتجعاً مستداماً، يجب أن يكون الفندق فعالاً وأن يستخدم أحدث تقنيات البناء من أجل تنفيذ هذا المشروع الخيالي على أرض الواقع.
وبما أن الفندق المقترح يستقر على حدود جزيرة مدينة أبو ظبي، لذا فإن هذا التصميم يهدف إلى توليد شكلٍ معاصرٍ يستخدم النماذج التقليدية للعمارة العربية كمرجعٍ ومحفِّزٍ لتوليد الكتلة النهائية.
وقد تم في نهاية الأمر استخدام “المُقَرنَصات” ذات الطبقات المتعددة من أجل تشكيل مسار الإلهام لخلق التكُّتل النهائي. في حين تطور التصميم المستقبلي ككتلةٍ بلوريةٍ لينعكس في المياه المترقرقة الهادئة والخطوط النقية للمبنى الأبيض بالتناقض مع الخطوط المتدفقة لجسر زايد.
لهذا السبب، يُعتَبَر هذا الفندق المذهل تعبيراً واضحاً عن الجمالية الراقية على الرغم من وجودها بالحد الأدنى فقط، في منارةٍ تتمتع بمناظر شاملة (360 درجة) على الصروح العمرانية الهامة في المدينة الخارجية.
منذ البداية، تمَّ تصوُّر المشروع ليكون بناءً فولاذياً وإسمنتياً مع مواد واجهة حساسة تجاه الظروف المناخية المحلية. بينما تتم حماية الواجهات باستخدام شبكة من الألمنيوم المخرَّم مشطبة بألوان فاتحة تتمتع بخاصية عكس الشمس بنسبةٍ كبيرةٍ لتقليل الكسب الحراري الشمسي.
علاوةً على هذا، خلق فريق التصميم سلسلةً من المساحات المفتوحة باستخدام نظامٍ معقدٍ من الأوجه مستقيمة الخطوط. فشكَّلت الآلاف من الأسطح المستوية الممزوجة مع بعضها غرفاً وشرفاتٍ فريدةً خاصةً بكل واحدٍ من نزلاء الفندق.
أما الفتحات الكبيرة فقد شكَّلت مجموعة المناظر الخلابة لمبنى “جامع الشيخ زايد الكبير” الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم، كما ساهمت في جلب إحساسٍ خيالي رقيق إلى المساحات الموجودة في الداخل.
من جهته، سيضم مركز الفندق المتشكِّل حول فناءٍ داخليٍّ مملوءٍ بالضوء مجموعةً متنوعةً من المرافق مثل المتاجر الحديثة ومنتجع المياه المعدنية المترف والمطاعم الراقية. هذا وتفيض النشاطات إلى سطح منصة البرامج الواسع، هذه المساحة التي تشكِّل موقعاً مثالياً للتجمُّع أو إقامة النشاطات الخارجية الكبرى. . أخيراً لا بد من الإشادة بالجهد الواضح الذي بذله المصممون من الشركة المعمارية الإماراتية لتقديم مثل هذا المشروع الحضاري لبلدهم.