إمارة العين تكشف عن مشروع النسيم بتوقيع “معماريين مجهولين”!

6

كشفت شركة “المعماريين المجهولين” X-Architects للعمارة في دبي عن خطتها الرئيسية للتطوير العمراني المبدع والمستدام لمشروع “النسيم” الممتد على مساحة 12 هكتار في قلب “مدينة الواحات” القديمة لإمارة العين في الإمارات العربية المتحدة.

وباستيحائه من النسيج العمراني للمدن الشرق أوسطية، يمزج هذا التصميم بين المواد المعاصرة والاستراتيجيات القديمة للتبريد الكامن. وسيتم إعداد البنى التحتية من أجل التشجيع على حركة المشاة عبر جميع المساحات العامة والخاصة. كما سيستقر التطوير على موقع منتزه سابق، ليتم تنظيمه في أربع مجموعات من أجل تضمين طوبولوجيا مختلفة للإسكان وبيع التجزئة والمساحات المكتبية. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنشاء في أواخر هذه السنة.

الخطة الرئيسية المستدامة لإمارة العين:

تم تصور خطة المشروع كـ “واحةٍ عمرانيةٍ” مصغَّرةٍ ومُحكَمةٍ مستدامةٍ ومباشرة. وبأخذ الأفكار الملهمة من كل من الواحات الطبيعية في العين والنسيج العمراني الكثيف في المدن الإسلامية القديمة، طورت الخطة الرئيسية لمشروع “النسيم” تعاوناً بيئياً بين المشهد الطبيعي والعمرانية الحديثة والفريدة في نفس الوقت.

إذ تمتلك إمارة العين -المعروفة باسم “مدينة الواحات”- ظرفاً تاريخياً ومساحات طبيعية هامة ضمن أراضي الإمارات تتمثل في 7 واحات وشبكة ري واسعة تحت الأرض معروفة باسم “الفلج” تقدم المياه الثمينة التي تدعم الحياة النباتية في هذه البيئة الصحرواية القاسية.

بأخذه من موقعٍ كان منتزهاً في السابق، ينقل هذا التطور الجديد ظرف هذه الواحة الكامنة إلى المقدمة من خلال الطريقة التي يندمج فيها الوضع البيئي الطبيعي مع النسيج العمراني الكثيف. كما يقدم القوام المسامي للنسيج العمراني المحكم والمتصل خاصية التظليل الذاتي، ويخلق مساحات لمجموعة متنوعة من السمات المائية، بينما يحجز الرياح في قنوات من أجل استخدامها في خلق تأثير تبريد طبيعي.

أما هذه الاستراتيجيات المستدامة المباشرة والعتيقة -والتي تم تطويرها كثيراً في المدن والحصون التقليدية في الشرق الأوسط- فما هي إلا طرق بسيطة وفعالة على مستوى الطاقة للتصدي للوضع الصحراوي القاسي من دون الاستعانة بمساعدات تقنيات زائدة.

هذا وتعيد الخطة الرئيسية لمشروع “النسيم” دمج هذه المبادئ المسؤولة بيئياً، ومن ثم تخلطها وتهيّئها من أجل السياق الحديث. وقد تم توسيع الاستراتيجية الرئيسية من خلال التقنيات التي تدمج بين المواد المعاصرة المركبة والعمليات القديمة. فعلى سبيل المثال، تم استخدام شبكة معدنية إنشائية على الواجهات الأمامية من أجل كسر الوهج الشمسي، بينما تم دمج أنظمة المياه القديمة مثل الوادي المجاور من أجل خلق نظام التبريد المبتكر.

بالإضافة إلى هذا، استولت سمات الاستدامة المبتكرة للخطة على اهتمام شركة الاستدامة -المؤسسة الحكومية المسؤولة عن تطوير نظام الاستدامة في الإمارات العربية المتحدة. وقد تم اختيار “النسيم” كالمشروع التجريبي الوحيد لوضع الخطة الرئيسية لعام 2009، ليس بسبب الاستخدام الواسع للطاقة والمياه الثمينة بشكل خاص، ولكن أيضاً بسبب احترامه للظروف الطبيعية في الموقع وخلق “مدينة ملائمة للعيش” فيما يخص نوعية الحياة.

إقرأ ايضًا