بعد الحصول على موافقة الحاكم السعودي وخادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ستبدأ الأعمال الإنشائية في الاستاد الرياضي الجديد في مدينة جدة، والذي سيتسع لحوالي مئة ألف متفرج، والذي جاء بتوقيع شركة آروب المعمارية.
فحسب ما صرّح به الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، في حديث له عقب نهاية كأس الملك يقول “يريد الملك تأسيس الاستاد المقترح في موقعٍ قريب من جدة ومن المطار، كما يريد توسيع استاد الأمير عبد الله الفيصل في المدينة،” مؤكداً على أنه “{سيضع} مشروع الاستاد الجديد ضمن {أولوياته} القصوى.”
وقد أضاف الأمير أن عمليات توسيع استاد الأمير عبد الله الفيصل ستبدأ حالياً، كيف لا وقد حقق فريق الأهلي فوزاً هائلاً على تلك الأرض على فريق الاتحاد في ضربات الجزاء في يوم السبت أثناء المباراة النهائية المثيرة التي جرت بين الفريقين.
الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبد الله الرياضية قد تم إطلاقها في عام 2008 بعد أن حظيت بالموافقة من جلالة الملك في شهر شباط من عام 2009، حيث من المخطط أن تتضمن على مساحة 900 هكتار مشفى خاص وفندق شبابي بالإضافة إلى استاد رياضي.
أما عن الأمير نواف، فقد شكر الملك عبد الله على استثماراته في القطاع الرياضي في المملكة، مؤكداً على التطورات الهائلة الحاصلة في الكرة السعودية ومجهود الحكومة لدعم قطاع التدريب السعودي في مجال الرياضية في مناطق عديدة، حيث يصرّح الأمير قائلاً “لقد حصل بعض السعوديين على شهادة الماجستير في اختصاصات متنوعة ذات علاقة بالرياضة وقد التقوا مع الملك عبد الله، فنحن نريد السعوديين ألا يختصوا فقط في المجالات الإدارية، بل أيضاً في المجالات الفنية.”
الجدير بالذكر هنا أن الموافقة على هذا المشروع التطويري قد جاءت كآخر منطقة من الاستثمار الإنشائي لهذا العام في ثاني أكبر مدينة سعودية، حيث بدأت في شباط أعمال التجديد في مطار المدينة، وهي بداية لمشروع للمقاول السعودي مجموعة بن لادن ممتد على ثلاث سنوات بميزانية 27 مليار ريال سعودي يتضمن إنشاء محطتين جديدتين، بالإضافة إلى إصلاح مرافق موجودة أصلاً، وزيادة قدرة المطار الاستيعابية للركاب عن الضعفين سنوياً، من 17 مليون راكب إلى 35 مليون.
في الختام ننوه إلى أن هذا المشروع ما هو إلا واحد من بين مشاريع عدة آخذة بالازدهار في المملكة، إذ أعلن حاكم مكة الأمير خالد بن فيصل مؤخراً عن مشروع تطويري في منطقة الكورنيش، يستهدف تجديد حي غليل وأجاويد وحي سمير وقويزة وغيرها من المناطق، وذلك بعد موافقته على بناء 30 ألف منزل في المدينة في محاولة لتطوير المعايير المعيشية العامة ومساعدة من تضررت منازلهم أثناء فيضان شهر شباط.