تأجيل إطلاق مدينة مصدر الخضراء من جديد

3

كشفت شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل “مصدر” التي تعمل كمخططٍ لمشروع مدينة مصدر الخضراء اليوم عن تقليص خططها لإنتاج جميع طاقتها على أرض موقع المدينة، كما مددت موعدها النهائي لإكتمال المشروع حتى عام 2020.

كجزءٍ من الخطة الرئيسية المنقَّحة للمدينة الحيوية التي تبلغ كلفتها 22 مليار دولار أمريكي، قالت “مصدر” أنه من المحتمل أن يتم تزويد المدينة بالطاقة المنتجة على أرض الموقع، ولكنها ستبقى معتمدة على الطاقة المتجددة فقط. وقد حدد المطور خطط شبكة من السيارات الكهربائية الموزعة على نطاق المدينة، والتي تم تصميمها لتنقل المقيمين بين منازلهم ومكاتب عملهم.

وقد أدلى السيد آلن فروست -مدير “مصدر”- بتصريحٍ إلى موقع “أسبوع البناء” على شبكة الإنترنت، قال فيه: على الرغم من التعديلات والمراجعات التي تجري حالياً على الخطة الرئيسية، يبقى الطموح الأكبر متجسداً في تحويل مدينة مصدر إلى مدينةٍ عديمة انبعاث الكربون وعديمة إصدار الفضلات وخالية من السيارات.

ثم أضاف: لم يتغير الطموح والرؤية، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت إلى أن نصل إلى المكان الذي نصبو إليه. وقد تعملنا الكثير في هذه التجربة، فقد كنا جريئين جداً في طموحاتنا التي لن نتخلى عنها.

هذا وتكشف الخطة الرئيسية المنقَّحة أنه تم دفع الموعد النهائي لمدينة مصدر إلى الأمام ست سنوات، مع احتمال ألا ينتهي المشروع قبل عام 2025، ولكن فروست قال أن كلاً من الاعتبارات التقنية والتجارية كانت خلف هذا القرار.

كما يقول مدير مصدر أيضاً أنهم لن يبدؤوا البناء متجاوزين طلبات السوق، ولهذا سيبدؤون بالبناء وفقاً لطلب السوق. فهو يعتقد أنه سيكون هناك طلباً جيداً في السوق على مدينة مصدر، لكنها ستكتمل بين عامي 2020 و 2025. إلا أنه امتنع عن تحديد موعدٍ محددٍ بشأن هذا الأمر لأنه يعتمد على الشراء والطلب، وهذا شيءٌ لا يمكن التنبؤ به في اللحظة الراهنة.

هذا وقد تَبِع تقليص الخطط للشبكة الممتدة على نطاق المدينة من السيارات الكهربائية للتغيرات الحاصلة في السوق، وخاصةً التراجع الاقتصادي.

كما قال السيد فروست أنه لا يفهم لماذا عليهم أن يقيدوا أنفسهم بنظام النقل الشخصي السريع عندما يكون أمامهم في الواقع سنتين قبل إنشاء نظام نقلٍ ووضعه في خدمة الناس من الساكنين الجدد.

في هذه الأثناء، ردّ السيد جيرارد إيفيندين الشريك الرئيسي في شركة فوستر وشركاه، إلى جانب مصممي مدينة مصدر على هؤلاء الذين يجادلون بأن المشروع لا يمكن أو لن يُنَفَّذ، فقال: كما نراه الآن، يبقى هذا المشروع الوحيد الذي يبني بهذه الطريقة وينجز ما وعد به. فقد كان هناك الكثير من المشاريع حول العالم التي تدعي بأنها ستكون عديمة انبعاث الكربون أو حيادية تجاهه، ولكن أحداً منها لم يتم بناؤه على أرض الواقع. وما قمنا به قد حقق قسماً كبيراً من طموحه من خلال فتح المجمع وإيجاد مكانٍ يسمى “المصدر” كحقيقةٍ مثبتةٍ.

حتى يحين موعد افتتاح هذا الإبداع المعماري والبيئي لدينا متسع من الوقت لإطلاق العنان لخيالنا عن كيفية العيش في مدينةٍ مستدامةٍ بالكامل بلا سيارات أو أي ضررٍ للبيئة.

إقرأ ايضًا