مدرسة الخُبيرات البريطانية في أبو ظبي تحظى بتحسيناتٍ جديدة

3

في أول مشروعٍ لها منذ أن أنشأت مكتبها في الإمارات العربية المتحدة، ستقوم شركة Wates العالمية للبناء بتوسيعٍ لمدرسة الخُبَيرات البريطانية في أبو ظبي، ضمن مشروعٍ كبيرٍ تعاونت فيه مع شركة الفارعة الإماراتية العامة للمقاولات.

تتخذ شركة Wates الخاصة مقرها في المملكة المتحدة وتقدِّم خدمةً كاملةً للزبائن في مجال التصميم والبناء وإدارة المرافق وصيانتها، بالإضافة إلى جمع التمويل لمشاريع القطاعات التعليمية العامة والخاصة والمكاتب التجارية ومباني الاستخدام المختلط، وستعمل على مشروعٍ توسيعي لهذه المدرسة بقيمة 65 مليون درهم إماراتي، كجزءٍ من مشروعٍ مشتركٍ مع الشريك الإماراتي شركة الفارعة الإماراتية العامة للمقاولات الصناعية والإنشائية متعددة الاختصاصات والمتميزة في مجالَي التعهد والتأمين.

بهذا الشأن، يقول رئيس المدرسة ومديرها السيد Paul Coackley أنه قد تم اختيار هاتين الشركتين لأنهما تجمعان بين “تجربةٍ وخبرةٍ شاملةٍ في قطاع بناء المدارس في المملكة المتحدة، مترافقةً مع درايةٍ محليةٍ لا تُضاهى.”

أما عن مدرسة الخبيرات البريطانية فقد تم تأسيسها عام 1968 على أرضٍ ممنوحةٍ من قبل المؤسس الراحل لدولة الإمارات معالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليتم تأسيسها رسمياً بمرسومٍ أميريٍّ في أيار عام 1971. لتنتقل المدرسة فيما بعد وفي عام 1980 تحديداً إلى مرافق مبنية لأهداف جديدة في موقعها الحالي على طريق المطار.

هذا ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء والهدم في الأول من تموز لتستمر لمدة سنتين على مرحلتين اثنتين. حيث ستقوم Wates ومجموعة الفارعة بعمليات هدم وتطوير مبانٍ جديدةٍ في قسمٍ واحدٍ من الموقع. وحالما تنتهيان من هذه العمليات، سينتقل طاقم التدريس والطلاب إلى هذه المرافق الجديدة ويقوموا بإخلاء المباني الموجودة الأقدم، التي سيتم هدمها من أجل إفساح المجال أمام بناء مرافق حديثة جديدة.

وفي شرحٍ لرؤية المشروع الجديد، يقول السيد Steve Yazdabadi مدير Wates العالمية للبناء: اكتسبنا من تجربتنا فهماً واضحاً لعمليات التخطيط والتنفيذ المعقدة المتضمنة في تقديم مؤسساتٍ تعليميةٍ عالية الجودة ومتحديِّة على المستوى التقني. كما ننوي أن نستفيد من خبرتنا هذه ونستخدمها للمنفعة الخاصة بمدرسة الخُبيرات البريطانية.

أما شركة الفارعة العامة للمقاولات، فهي مؤسسةٌ للبناء والهندسة المدنية والامتلاك تدير أعمالها من مقرها في إمارة العين، وهي واحدةٌ من تسع شركات ضمن إطار مجموعة الفارعة الكبرى. وفي شهر نيسان، أمنَّت عقداً من شركة المعارض الوطنية في أبو ظبي من أجل إتمام المرحلة الأولى من بناء مقاطعة مركز الاجتماع في إمارة العين، الذي سيكون مشروعاً كبيراً بقيمةٍ إجماليةٍ تبلغ 3,5 بليون درهم إماراتي.

الحقيقة أنه لا يمكن أن نتوقع من هذا التعاون الوثيق بين أكبر وأهم شركتين في مجال البناء والمقاولات إلا أفضل نتيجةٍ ممكنةٍ ستتجلى في مشروعٍ تعليمي سيمثل حافزاً للنهوض بمستوى المرافق التعليمية العامة والخاصة في دولة الإمارات بشكلٍ خاص، خاصةً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النهوض القوي الذي تتمتع به شركة Wates هناك، إذ لوحظ مؤخراً تألق شركة Surrey، وهي فرعٌ من Wates في المملكة المتحدة، في دولة الإمارات منذ أن افتتحت مكتبها في أبو ظبي في شهر كانون الأول الماضي، فهي واحدة من الشركات التي يزيد عمرها على 110 سنوات، والتي تمتعت السنة الماضية بدورة رأس مالٍ بقيمة 6 بليون درهم إماراتي.

كما تمتلك هذه الشركة سلسلةً واسعةً من المشاريع عبر القطاعين العام والخاص في المملكة المتحدة؛ نذكر منها: ترميم كاتدرائية سانت بول وتجديد المعرض الوطني في ساحة ترافالغار في لندن، بالإضافة إلى تجديد معرض الملكة “Queen’s Gallery” في قصر باكينغهام، وكل هذا ما هو إلا لمحةً بسيطةً عن المشاريع السابقة التي أنجزتها بنجاح.

إقرأ ايضًا