بمشاريع تخطف الأنظار أيمكن لقطر أن تفوز بكأس 2022 للفيفا؟

11

قد يبدو الأمر مبكراً ببدء التجهيز لـ 2022 منذ الآن، ولكن هذا لا يمنع قطر أن تكشف النقاب عن مخططاتها للاستادات الجديدة التي تعتزم بناءها أو تحديثها. وعلى الدولة في هذه الحالة أن تتسع لتستقبل مبارايات كأس العالم هذه المرة. وتصدمنا الملاعب الجديدة من تصميم Albert Speer و Partner GmbH بواجهاتها المُفاجئة ودمج الحركات الفنية والتقنيات الحديثة في تصميمها لتتمكن من استيعاب رياضةٍ بهذه الشعبية.

وقد تم كشف النقاب عن التصاميم الجديدة في مؤتمر سبورت أكورد في دبي، وهو أحد أكبر المؤتمرات الرياضية في العالم. وقد تفاخر كل تصميم بتفوقه وتميزه على الآخر إما بكسوته التي جمعت ألوان الفرق اللاعبة في المونديال أو بمدخلٍ إلى الستاد يُعتبر من أبرز الصروح المعمارية في العالم وهو جسر الصداقة بين قطر والبحرين، والذي يُعتبر أطول جسرٍ معلقٍ في العالم. وكل استاد له ميزته الخاصة المستوحاة إما من تراث وحضارة قطر أو ترمز لبقية دول العالم التي تربطها صداقة مع قطر.

وصُممت كل التراكيب لتكون قادرة على إيصال أكبر قدرٍ ممكنٍ من أشعة الشمس لتوليد جزءٍ كبيرٍ من الطاقة التي سيستهلكها الاستاد. وقد تم استخدام تقنياتٍ مبتكرة للتحكم بالمناخ مع القدرة على التحكم بإبقاء درجات الحرارة داخل الاستاد تحت 28 درجة سيليزية رغم الحرارة الشديدة في المنطقة، وذلك سيجعل من فيفا كأس العالم 2022 أول حدثٍ رياضيٍّ خارجيٍّ مُبرد. ولتعزيز انطباعٍ جيدٍ دائم، يقترح ملف قطر 2022 لما بعد انتهاء المباريات؛ أنه يمكن فك النماذج التي تصبح الاستادات بغنى عنها وشحنها إلى دولٍ أخرى قد تحتاج إليها لتعزيز تطور كرة القدم وروح التعاون بين البلدان.

وانطلاقاً من هذه المبادئ قامت شركة AS&P بعرض تصاميمها لخمسة استاداتٍ رياضيةٍ تنتشر على أراضي قطر. ومشروعين منها عبارة عن تطوير استادين موجودين مسبقاً. حيث يقع استاد الريادة حالياً على بعد 20 كم عن العاصمة الدوحة. وتعتزم المخططات الجديدة تطوير البناء الحالي بتغليفه بشاشةٍ تعرض أحدث المشاهد من المباريات وبعض الإعلانات التجارية والمعلومات الرياضية. ومن المفترض زيادة قدرته الاستيعابية إلى الضعف بإضافة مقاعدٍ إلى الطبقة العلوية منه ليستوعب 44,740 متفرج.

وثاني مشاريع التوسعة هو لاستاد نادي الغرافة الرياضي القريب من الدوحة، حيث تعتزم AS&P زيادة قدرته الاستيعابية أيضاً إلى 44,740 متفرج بإضافة منصة متفرجين جديدة في الأعلى. أما كسوة الاستاد الخارجية في الأعلى فستتحول إلى أشرطةٍ متشابكةٍ بعدة ألوانٍ محبوكة لتلتف حول الاستاد رامزةً إلى ألوان الفرق المُشاركة لتعكس الصداقة وروح التعاون والتسامح والاحترام الذي يعم منافسة فيفا لكأس العالم 2022 بقطر.

أما الاستادات الثلاثة التي قامت AS&P بتصميمها فنذكر في مطلعها استاد الشمال الذي يستوعب 45,120متفرج ويقع شمال قطر وشكله مستوحى من قوارب الصيد التقليدية في الخليج. وترتفع الواجهات فجأةً عند طرفي الملعب لتنحدر بشكلٍ مفاجئ حتى الطرفين الأخريين خالقةً انطباعاً قوياً أو مخيف بالأحرى. وأجمل ما فيه هو أن 10% من زواره سيصلون إليه عبر أطول جسرٍ في العالم وهو جسر الصداقة القطرية البحرينية.

أما تصميم ملعب الوكرة فلا يضم استاداً واحداً فحسب، بل مجمعاً رياضياً متكاملاً، متضمناً قاعةً متعددة الاستخدامات وبركة سباحةٍ ومنتجعاً صحياً ومركز تسوق على طول المرافق الرياضية التي تنتشر في المنطقة. حتى أن الساحة العامة التي تحيط بمدخل الاستاد الذي يتسع لـ 45 ألف متفرج حي تحفةٌ من الروعة بحد ذاتها تخلق شعوراً بأن المرء أمام حديقةٍ واسعةٍ تخلب الألباب.

وأخيراً تصميم استاد الخور الذي يبدو كصَدفةٍ بحريةٍ ترتمي في أحضان منظرٍ طبيعيٍّ بديع من الحدائق ويتسع ليستوعب 45,330 متفرج. وأكثر ما يميزه هو استفادة أغلب المتفرجين من ميزة السقف المرن فوق الاستاد الذي يظللهم من حر قطر الشديد.

ويعلق حسن عبد الله الذوادي الرئيس التنفيذي لمشروع قطر 2022 بقوله: سيتم ربط كل ملاعبناعالية الجودة بنظام قطارات أنفاق “مترو” جديد مع خطوط مواصلات النقل العام، مما يسمح للمشجعين بالتنقل لمشاهدة المباريات بسهولةٍ ويسرٍ ومشاهدة أكثر من مباراةٍ في اليوم الواحد مع البقاء في السكن نفسه طوال فترة البطولة.

وأضاف: لقد قمنا بتصميم ملاعبنا الجديدة بحيث يتم تخفيض سعتها بعد بطولة كأس العالم ليتناسب مع احتياجات كرة القدم المحلية كما يمكننا نقل تلك المقاعد الإضافية إلى بلدان أخرى للاستفادة منها بشكلٍ دائم. إن ما كشفنا عنه اليوم هو مجرد نبذةٍ عن الخطط الأوسع والتي سوف نقوم بكشف النقاب عنها في الأسابيع المقبلة.

وفي ديسمبر كانون الأول 2010 ستتخذ اللجنة التنفيذية للفيفا قرارها النهائي لاختيار واحدةً من الدول الـ 11 التي قدمت عروضها لتستضيف كأس العالم 2022.

إقرأ ايضًا