أثر أو دور” لييد” علي العمارة الخضراء ح10

83

١- ان الشهادات المعتمدة من قبل جمعية “لييد” متمثلة في جوائزها الثلاث ؛ الفضيه ، والذهبية  والبلاتينية  بداية جيدة لتحقيق الاستدامة  وهي ليست اكثر من مواصفات او قوانين او اجتهادات فنية لا اكثر ولا اقل ان صح التعبير وهي بمجملها لا تَخلق عمارة خضراء بمفهومها العلمي وهي تشبه الي حد كبير قواعد النحو لتحسين اللغة العربية .

٢-السؤال الان هل يمكن تعلم اللغة العربية من خلال قواعد النحو والصرف فقط؟ 

الجواب قطعا لا!

لان تعلم اللغة العربية هو الأساس ومن ثم تأتي القواعد النحوية  كعامل مساعد لتحسين اداء اللغة وتهذيبها نحو الافضل.

ونفس الشئ ينطبق هذا المفهوم علي العمارة الخضراء … وهي لغة او مدرسة جديدة  بل انها حركة اصلاح للعمارة الحديثة التي اضرت بالانسان والبيئة منذ اكثر من 300 عام.

ح119.jpg

٣- ولذالك نستطيع ان نقول ان تصميم العمارة الخضراء هو الأساس  لصناعة البناء المستدام اولا ، ثم تأتي بعدها مواصفات وقوانين لييد لتحسين الأداء ثانيا.

٤- وتجدر الإشارة هنا الي ان مفهوم العمارة الخضراء ومبادئها بدات اوائل هذا القرن اي منذ عام 2000  تقريبا وهي تحتاج الي فترة زمنية للنضوج ، والي أبحاث ودراسات علمية أهمها تطوير مناهج التعليم الحالية من اجل ضمان وتحقيق أهدافها السامية كونها عمارة علمية قبل ان تكون جمالية ولها هدف رئيسي  وهو ان تكون العمارة ملائمة  للانسان والبيئة معا.

ح11119.jpg

٥- وكمثال علي ذالك ما قام بة المهندس الايطالي المعروف “ماريو كوسينيلا” بتصميم نموذج لمدارس خضراء في غزة المحاصرة ، حيث نجد ان فكرة التصميم لم تكن مألوفة كما تعلمنا ثم طبقنا عليها قوانين ومواصفات لييد , بل جاء التصميم مختلف عن المألوف او المتعارف عليه لتصميم اي مدرسة … ثم تأتي بعد ذالك الدراسات الفنية لتحديد المواصفات لدعم الاستدامة ومن ضمنها مواصفات لييد والعكس غير صحيح   .  

٦- امل ان أكون قد ساهمت في تصحيح ما يدور الان في البلاد العربية من قناعات معكوسة تماما لمفهوم ” البناء الاخضر ” .

صبحي قحاوش

معماري ومخطط مدن

استشاري عمارة خضراء

مونتريال

يونيو 2015  

إقرأ ايضًا