مواد البناء: القرميد

150

مادتنا لهذه الحلقة محددة بنوع معين من الطين المشوي Clay والمستخدم في تغطية الأسقف المائلة المعروفة بالقرميد. ويصنع بلاط القرميد Brick Tiles من الطين ورمل السيليكا أو الكوارتز SiO2والماء حيث يجري صب وكبس المعجون في القوالب حسب الشكل المطلوب وشوائها تحت درجات حرارة تصل الى الف درجة مئوية.

ويجب أن تكون البلاطة منتظمة الشكل خالية من الشروخ والشقوق وخالية من العيوب كالتموج والإلتواء والإنتفاخ، كما يجب أن تكون كثيفة وصلبة.

وقد كثر استعمال الأسقف المائلة في الأبنية السكنية في الأونة الأخيرة وخاصة فوق المداخل وشرفات الطوابق الأرضية وبعض أسقف العمارات. ويلاحظ أن السقف المائل مستوحى من وظيفة مناطة بهذا الشكل وهي سهولة تصريف مياه المطر والثلوج بعيدا عن المبنى. وتستعمل العوارض الخشبية في البلدان الأوروبية وأمريكا والهياكل المعدنية في بلدنا لتجهيز الهيكل اللازم للوصول إلى الأسطح الجملونية المائلة التي تغطى بالقرميد. ويجب الإشارة إلى أنه يتوجب تصميم الهيكل الحامل من قبل مهندس إنشائي وعدم ترك التركيب إلى الحداد الذي غالبا ما ينفذ العمل وفقا لاجتهاده ومعرفته التي لا تتجاوز في أغلب الأحيان الخبرة المكتسبة من خلال التجربة والخطأ. كما تجدر الإشارة إلى ضرورة ترخيص هذه المساحات من قبل السلطات المختصة.

ونظرا لانتشار هذه الإنشاءات بشكل واسع ولمعرفتنا بأنها تنفذ وفقا لأقل قدر ممكن من المواصفات بغرض التوفير ومن قبل ما يجود به السوق من المهنيين غير المدربين، لذا فإننا ننصح المواطن بمراعاة الأمور التالية عند الرغبة بتنفيذ أعمال القرميد:

1. مراجعة مكتب هندسي مرخص لزيارة الموقع المراد تغطيته وإعداد تصميم مناسب من حيث الوظيفة والمقاطع الحاملة والشكل.

2.تقديم التصميم الهندسي إلى الجهات الرسمية للحصول على رخصة لهذا العمل. ونناشد الأمانة والبلديات بعدم ترك الحبل على الغارب كما هو الحال الآن عملا بكودات البناء الوطنية.

3.إحالة العمل وإن كان صغيرا على مقاول مرخص لضبط عملية التنفيذ.

4.إستشارة المهندس أثناء التنفيذ وحجز مبلغ معين لحين إستلام العمل من قبل المهندس المصمم.

5.الإتفاق مع المقاول مسبقا على طريقة كيل الأعمال تلافيا للتفسير المختلف لما يسمى بالكيل العرفي الدارج بين الفنيين.

ونشعر نحن صناع العقار بالواقع المرير لبعض الصناعات صناعتنا المحلية حين نقارن بلاطة قرميد محلية الصنع بأخرى إيطالية أو المانية، مع العلم بأن جميع المواد الخام اللازمة لتصنيعها متوفرة محليا ولا ينقصنا سوى المثابرة وحب المهنة.

إقرأ ايضًا