مواد البناء: الركام

191

الركام هو الإسم التقني لكسر الصخر التي ينحصر مقاسها بين 15 بالمائة من الملميتر و (150) ملميتر. والركام في الأصل هو مادة طبيعية غير مصنعة متوفرة في الطبيعة يتم إستخراجها في المقالع، إلا أنه يوجد ركام مصنع يتم تجهيزه من خلال عمليات تتضمن معالجات حرارية وكيميائية مختلفة. ومن الأمثلة على الركام المصنع الكيرامزيت والفيرموكوليت التي تستخدم لأغراض العزل الحراري ومدات الميلان خفيفة الوزن.

وعودة إلى الركام الطبيعي فهو بنوعين، الأول يجمع من مجاري السيول والأودية، والثاني مستخرج من الكسارات. ويمتاز النوع الأول (يعرف برمل السيل) بأنه يتكون من كسر صخور رسوبية غير مترابطة تستقر في المناطق المستوية من مجرى الماء بعد أن تقطع مسافات طويلة تتعرض أثنائها إلى الإحتكاك والحت والتآكل وبهذا تصبح سطوحها ملساء. ويمتاز هذا النوع من الركام بصلابة حبيباته وقلة إمتاصها للماء ومقامتها العالية للتآكل، إلا أنه أقل ترابطاً مع الخرسانة بالمقارنة بالركام الخشن.

أما ركام الكسارات فينتج عن كسر الكتل الصخرية التي يجري إقتلاعها من المقالع والمحاجر وتكسر إلى قطع أصغر تلقى في الكسارة التي تقطعها وتفرز الناتج بالمناخل حسب الأحجام المطلوبة. ومن الأسماء الدارجة للركام الخشن: الجوزية والفولية والحمصية والعدسية، وهي كلها موصوفة بالمقارنة مع كل من حبة الجوز والفول والحمص والعدس بالتدرج من الأكبر الى الأصغر حجماً. وينسحب هذا الوصف على الركام الناعم حيث تتدرج بالنعومة من السمسمية فالناعمة إلى البودرة التي تستخدم في القصارة الناعمة. ومن المواصفات العامة التي يشترط توافرها في الركام ما يلي:

1. الصلابة والقساوة التي يجري قياسها في المختبر وليس بقضمها بين الأسنان كما يحلو لبعض المقاولين أن يفعل إستعراضاً لإثبات قساوتها للمهندس.

2. الخلو من المواد العضوية كالنباتات والعفن.

3. الخلو من الكتل الطينية والخشبية والفحمية.

4. الخلو من المواد الكيميائية . 5. نسبة امتاص مقبولة حسب من تنصح عليه كودات البناء.

6. التدرج الحبيبي المناسب ضمن النوعية الواحدة، بمعنى أن تكون نقلة الفولية الموردة إلى الموقع فولية، وليست فولية وبعض العدسية أو الحمصية لإختلاط الحابل بالنابل في الكسارة أو القلاب.

إقرأ ايضًا