خمسة حلول لتفادي ثغرة التصميم

22

كشف المعماري جيم ميريديث -صاحب مدونة Archizoo المعمارية الشهيرة التي تسلط الضوء على دور العمارة والتخطيط والتصميم في دعم الثقافة والذوق العام- عن واحدةٍ من أكثر المشاكل التي تواجه معشر المعماريين، ألا وهي المقاومة المبدئية التي يبديها مدراء المشاريع الخاصين بالعملاء فيما يتعلق بتشكيل فريق العمل، استناداً لمخاوف تعود للعديد من الأسباب المنطقية، مثل مشكلة الوقت وغيرها من المسؤوليات، ناهيك عن القلق حيال عدم ملاقاة التوقعات القائمة، فضلاً عن أمور تتعلّق بالقيادة وتعقيداتها والتخوّف من التخلي عن السلطة وغيرها.

ويؤكد ميريديث بأن إشراك تمثيلٍ جيد ومخلص لمؤسسةٍ ما في التطورات اليومية للمشروع بالإضافة إلى المعلومات والملاحظات التي تُجمع من قِبل الماسحين وغيرها من المصادر، تلعب جميعها دوراً في فهم التحديات على نحوٍ أفضل وفي الكشف عن الفرض التي تشكل العمليات داخل المؤسسة ومستقبلها بشكلٍ فعال.

ويعود ليذكرنا بأنه ومن دون هذه المعلومات الغنية يبقى الاحتمال قائماً بأن المشروع قد لا يصل إلى أهدافه كاملةً، وهو ما يهدد التصميم حتى بعد تنفيذه ويشكك بقدرته على تلبية الاحتياجات الحقيقية للمؤسسة.

ولكن ميريديث لم يكتف بطرح المشكلة، فقد استطاع بأن يرفدنا بأهم الحلول لإنقاذ الموقف وذلك ضمن مقالٍ نشرته صحيفة Dean and Provost تحت عنوان “ثغرة التصميم”، وهو عبارة عن طرحٍ لبعض المشاريع في القطاع التعليمي.

ومن جهتنا نعتقد بأن القضايا والمبادئ التي طرحها المعماري في هذا المقال ضمن القطاع التعليمي تنطبق ذاتها على المشاريع في كافة القطاعات تقريباً، فعلى سبيل المثال نلاحظ بأن المشاريع الناجمة عن عملية تصميمٍ غير مناسبة تكون على الأغلب غير شاملة وتفشل بتحديد المشكلة بشكلٍ دقيق، وبالتالي يتعذر إيصال الفكرة على النحو المطلوب.

ولذا أشار ميريديث إلى خمسة مكوناتٍ رئيسية للمشاريع الناجحة، والتي من شأنها إغلاق “ثغرة التصميم” وهي على التوالي:

1-إشراك مجموعة متنوعة من المختصين: حيث تساعد المعلومات التي يقدمها هؤلاء على فهم المشكلة وتحديد أهداف المشروع.

2-جعل الأفكار واقعاً ملموساً: وذلك باستخدام مجموعة من الأدوات للمساعدة بتحويل مفاهيم المشروع إلى واقعٍ ملموس ومجرب.

3-اختبار خيارات متعددة: فتوليد مفاهيم بديلة وسيناريوهات مختلفة يوفر للمشروع فرصة لاستكشاف فعالية حلول التصميم.

4-التكامل: على التصميم أن يوفر حلاً متكاملاً؛ حيث يجب تحصيل الكمال كنتيجة نهائية وليس على مستوى الأجزاء.

5-الربط بين التصميم والاستخدام: على المسافات والأماكن أن تلبي احتياجات الناس التي تتغير بمرور الزمن.

هذا على الأقل رأي المعماري، فما رأيكم أنتم؟!

إقرأ ايضًا