ينتشر استخدام الطوب الخرساني أو الإسمنتي في العالم العربي بسبب توافر المواد الأولية وبسبب التقنية البسيطة وقلة التكلفة اللازمة لإنتاجه. وتتكون خلطات الطوب الخرساني من الإسمنت البورتلاندي العادي أو البوزولاني، والركام المتدرج من كسر الحجر الطبيعي والرمل السيليكاتي (رمل السيل) والماء. ويمكن استعمال المضافات لإكساب الطوب مقاومة مبكرة أو لزيادة قابلية الخلط والتشغيل أو لخفض نفاذية الماء أو لإعطائه لوناً معيناً. وتعد نسبة واحد إسمنت إلى ستة ركام (عدسية وسمسمية) إلى ثلاثة ركام ناعم إلى ثلاثة رمل سيليكاتي إلى اثنين ماء نسبة مقبولة.
ويتم خلط المواد إما يدوياً أو بالخلاط الميكانيكي، وتصب داخل المكبس الذي يحتوي على مجموعة القالب حسب القياس والنوع المطلوب، ومن ثم يتم رج الخابور والصينية والقالب ويتبع ذلك الكبس ومن ثم نزع القالب لتفريغ الطوب وركنه في صفوف متجاورة في موقع التجفيف. ويحتاج الطوب المنتج حديثاً إلى السقاية لمدة لا تقل عن سبعة أيام. وتنتج المصانع الحديثة الطوب الخرساني بجودة أكبر وتشكيلات متعددة لا تقدر عليها معامل الطوب التقليدية.
ويستعمل الطوب الخرساني المصمت أو المفرغ وحسب الصنف (عادي أو متوسط أو خفيف) في الجدران غير الحاملة أو الجدران الحاملة، ويجب أن يجتاز الطوب الاختبارات المقررة وفقاً للمواصفات القياسية.
ومن مواصفات الطوب الجيد ما يلي:
1. القوة والمتانة بقوة كسر لا تقل عن ثلاثة ونصف نيوتن لكل ملميتر مربع.
2. تجانس التكوين.
3. دقة الأبعاد.
4. استواء السطح وسلامة الزوايا.
5. تمام الجفاف بحيث يمنع استخدام الطوب المجفف طبيعياً قبل مرور ثمانية وعشرين يوماً على إنتاجه.
ويستخدم الطوب الخرساني في العقدات لإشغال حيز بوزن قليل وفي الجدران للتقطيع ولتسكير الفراغ وكنوع من الطوبار وكعازل حراري ومائي بعد المعالجة. كما يمكن استخدام جدران الطوب الخرساني كعنصر إنشائي حامل وفقاً لتحسينات معينة مثل صب الخرسانة في التجويفات أو إضافة قضبان التسليح بشرط الإجازة من مهندس إنشائي مختص.