القصب أو البامبو Bamboo هو من نبات الأعشاب دائمة الخضرة التي يكثر وجودها في شرق آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية. وقد استُعمل القصب في قرى بلاد الشام بكثرة، فالزائر للبيوت القديمة يلاحظ أن القصب كان أحد أهم العناصر الإنشائية فيه حيث يشكل القصب البطانة أو الطوبار الذي يحمل الطين الذي يملأ الفراغات بين جسور الخشب المستندة إلى الجدران أو الأقواس الحاملة (العقد).
ويحمل القصب صفات الخشب من حيث القساوة وخفة الوزن، ونظراً لدورة إنتاجه السريعة بالمقارنة مع المواد المشابهة كالخشب (يحتاج خشب البلوط في المعدل إلى 20 سنة للنضوج ويحتاج القصب إلى أقل من سنة) وهذا من أهم الأسباب لانخفاض ثمن القصب. ويعتبر القصب مادة بناء صديقة للبيئة وتستخدم في صناعة العقار في المجالات التالية:
1. أسيجة الحدائق والجسور.
2. أدوات مساعدة مثل العصي والركائز.
3. هياكل ألعاب الأطفال والحدائق والمتنزهات والمظلات.
4. صناعة الأثاث وأدوات الزينة والآت الموسيقية.
5. أعمال الطوبار والسقالات.
6. قضبان تسليح للخرسانة والطين.
7. أرضيات القصب بعد القص والمعالجة (مثل الباركيه).
8. صناعة القوارب.
9. الستائر Bamboo Blinds.
ولكثرة استخدامات القصب ولرخص ثمنه فقد عرف بخشب الفقراء حيث يعيش مئات الملايين من الناس في بيوت من القصب ويعتاشون على تصنيعه وتشكيله بعدة طرق.
كما وجد القصب طريقه إلى الأغنياء أيضاً حيث طوع صناع العقار والديكور هذه المادة لخدمة الوظيفة والشكل وكثر استعمال القصب في أعمال الديكور الداخلي مثل الستائر الأفقية Vanishan Blinds (كما في الصورة) حيث تعددت الأشكال والأحجام لتعطي الشبابيك مناظر خلابة أقرب إلى العناصر الطبيعية من تلك المعدنية أو البلاستيكية المفبركة.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن مقطع القصب محدد بالدائرة، فقد اظهرت دراسة علمية أنه يمكن التحكم بشكل هذا المقطع عن طريق إجبار القصب على النمو داخل تيوب معدني بالشكل المطلوب فنتج عن ذلك قصب مضلع وأشكال أخرى حسب الطلب.
كما أن هناك استخدامات حديثة للقصب كقضبان تسليح للخرسانة، لذا ننصح زملائنا العاملين في مجال البحث العلمي والصناعي بالولوج لعالم القصب للمساهمة في تطوير علوم الهندسة ولو بالقليل مما تيسر على عتبة البحث العلمي التطبيقي المفقود في العالم العربي.