اختيار الأرض لأغراض السكن- الأرض تحت منسوب الشارع

44

تقسم الأراضي من حيث الملكية إلى أراضي خاصة أو عامة وتقسم الكبيرة منها إلى قطع أصغر تكون مطروقة من الشارع العام الذي يضمن الوصول إلى تلك القطع وخدمتها بمرافق البنية التحتية. ويشكل موقع الأرض من الشارع نقطة الانطلاق الرئيسة للمصمم عند البدء بتحديد مواقع الوظائف المختلفة داخل القطعة المخصصة ويكون منسوب أو مناسيب الشارع المرجع في تشكيل كتلة المبنى المراد تصميمه.

وللأرض التي تقع تحت منسوب الشارع مجموعة من الإيجابيات والسلبيات ننصح المواطن بالموازنة فيما بينها قبل إتخاذ القرار بشراء الأرض من عدمه.

ولنبدأ بالإيجابيات ونذكر منها ما يلي:

1. تتيح هذه الأرض للمصمم إمكانية التدريج في كتل المبنى مما يكسبه التنوع ويزيد من تظليل الكتل بعضها لبعض. 2. يكسب المالك عدد أكبر من الطوابق، كون ارتفاع المبنى المسموح به حسب التنظيم يقاس من منسوب الشارع بالإتجاه الأعلى. 3. تتمتع القطعة بإطلالة مفتوحة نسبياً لوقوعها على سفح منحدر أو جبل. 4. غالبا ما تتصف قطع الأراضي هذه بقوة تحمل كبيرة كون الصخور هي المكون الرئيس للتلال والجبال مما يزيد من متانة المبنى والتقليل من كلفة القواعد.

أما السلبيات فنذكر منها:

1. قد يضطر المصمم إلى تشكيل تسويات للنهوض بالمبنى إلى مستوى الشارع مما يزيد من حجم العمل وبالتالي تزداد الكلفة. 2. الحاجة إلى عمل جدران إستنادية بما يترتب على ذلك من أعمال عزل مائي وحراري في حال استخدام الفراغات المجاورة. 3. نشوء فراغات داخلية معتمة وبدون تهوية طبيعية. 4. صعوبة الربط بشبكة الصرف الصحي. 5. صعوبة وصول السيارات إلى المواقف الموجودة غالباً في التسويات أو الأقبية. 6. الإضطرار إلى التنقل العامودي بين المناسيب أو الطوابق؛ مما يشكل عامل إزعاج للمستخدمين وخاصة لكبار السن منهم.

وبالمقارنة بين الإيجابيات والسلبيات المذكورة سابقاً نلاحظ ميل الكفة باتجاه السلبيات، ويعود السبب في وجود مثل هذه القطع إلى التخطيط الحضري السيء الذي لا يراعي عند تنظيم الأراضي وإفرازها الأسلوب العلمي الحديث في التخطيط. وننصح أصحاب الأراضي الكبيرة الذين يرغبون بتقسيمها الى قطع أصغر اللجوء الى مكتب هندسي مرخص يضم بين تخصصاته مخطط حضري وعدم توكيل هذه المهمة للمساحين الذين يفتقرون إلى التأهيل الهندسي في مجال التخطيط الحضري والتصميم المعماري.

وسنعالج في الحلقة المقبلة الأرض التي تقع على منسوب الشارع فتابعونا.

www.kalaldeh.com

إقرأ ايضًا