المتحف العربي الإسلامي

المعمار محمد علاء شاكر الزهراوي

ضمن مبادرة البوابة العربية لنشر فكر الشباب المعماري يأتي خبرنا عن مشروع تخرج للمهندس محمد علاء شاكر الزهراوي تحت اشراف الدكتور نوار الأتاسي.

المشروع قدم لنيل درجة البكالوريوس في جامعة القلمون في سوريا , وقد تناول المشروع تصميم مبنى متحف يختص بالعلم الإسلامي , ليلقي الضوء على الإنجاز الحضري للعالم الإسلامي في كل جوانبه , ضمن تصميم أنيق ومعبّر عن المضمون.

يتألف المتحف من مجموعة من العناصر التي تسّهل عملية الدخول الى عالم المتحف العربي الإسلامي لتنقل الزائر الى تجمع صالات العرض المتنوعة.

جاء تصميم الصالات لعرض الإنجاز العربي الإسلامي في تاريخ العلوم التطبيقية (الميكانيك و الزراعة والمساحة والبصريات، كما اوجد المصمم صالات للعلوم الأساسية (التاريخ و الفلك والفيزياء والرياضيات) , كما وجدت صالات للعلوم الطبية (الطب البشري وطب الأعشاب).

كما لم يغفل المصمم الشاب عن دور الخط العربي في الحضارة العربية الإسلامية فأفرد فراغ خاص لها لإبراز دورها المتفرد في هذه الفترة الزمنية من الحضارة.

وفي المشاريع المماثلة لا يمكن اغفال دور المكتبة للتوسع في المعرفة والعلم.

وهذه رؤية المعمار محمد علاء شاكر الزهراوي للمشروع وعناصره:

إن تحديد الحضارة العربية الإسلامية بتعريف جامع يعتبر موضوعاً جدلياً وشائكاً من حيث حصرها بقومية أو لغة أو دين.

ويصعب تحديد إسقاطات الأبعاد الزمانية والجغرافية لهذه الحضارة ولكن متابعة نتاجاتها وإبداعاتها كفيل بأن يثبت أن العصر الإسلامي “العربي” كان واحداً من العصور الذهبية التي يشهد العالم أجمع لعلمائه ومفكريه بأنهم كانوا حجر الأساس في تطوير وتقديم الوجود الإنساني على هذه المعمورة.

يهدف المشروع إلى إبراز وإحياء روح الحضارة العربية الاسلامية ومدى التفوق العلمي الذي حققه العرب المسلمون آن ذاك. ومعالجة أزمة الثقة الراهنة بتراثنا وتاريخنا ووجودنا، ما يلعب دوراً أساسياً وجوهرياً في إعادة شحذ الهمم والنوايا لإكمال المسيرة العلمية الحضارية.

تمت دراسة هذا المشروع الافتراضي على أسس معمارية عربية تعتمد على الوحدات ذوات الافنية في تجميعها وتشكيلها محوراً أشبه بمحاور الأسواق الإسلامية المتعارف عليها بنسبها وفراغاتها واستمراريتها.

كما أضيف إليها زخارف ذات فهم جديد متجرد ومنفرد لخطوطه وعلاقاته وتكاملاته.

يتمركز المتحف الافتراضي في وسط منطقة الوعر (التوسع الغربي لمدينة حمص) ويأتي كعامل أساسي استراتيجي لرفع الحالة الراهنة الثقافية للمنطقة واستقطاب الزوار. وليكون نواة لاستحداث فعاليات ثقافية واجتماعية أخرى.

 

 

……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

ونحن بدورنا في المعمارية ندعو جميع الشباب المعماري لنشر أفكاره المعمارية لنكّون منصة تجمع وتوصل المعماري العربي لكل العالم.