الصين تكرّم سامارنخ بشعارٍ أولمبيٍّ معدّل

17

يكاد ينشغل العالم بأسره بمجريات الألعاب الأولمبية التي تستضيفها عاصمة الضباب هذا العام؛ ولكن يبدو أن الصين تصب تركيزها حالياً على أمرٍ آخر.

إذ تجري حالياً الأعمال الإنشائية لمتحف سامارنخ التذكاري، والذي من المتوقع الانتهاء منه مع نهاية عام 2013.

بتصميمٍ مميز بتوقيع شركة Holm Architecture Office بالتعاون مع مكتب Archiland في بكين، ستحتضن مدينة تيانجين هذا المتحف كعربون شكرٍ وتكريم لرئيس لجنة الأولمبياد الدولية بين 1980 و2001؛ خوان أنتونيو سامارنخ، الذي كرّس حياته بأكملها لهذا الحدث العالمي.

فلطالما دافع خلال سنوات ترأسه للجنة عن الإصلاح، كما أنه كان من أشد الداعمين لاستضافة الصين للألعاب الأولمبية في عام 2008.

يقوم التصميم على الاستلهام من شعار الأولمبياد؛ حيث تخدم حلقاته الخمسة كأساسٍ لتصميم المبنى. إذ وعن طريق إعادة ترتيب هذه الحلقات واللعب على حجمها ونطاقها ابتكر المصممون متحفاً يتألف من حلقتين يضمان ثلاثة ساحات غارقة.

تخدم هاتان الحلقتان الرئيستان كنظائر لقصة حياة خوان أنتونيو سامارنخ؛ وتشكّل الحلقتان سويةً التفافةً مستمرة تأخذ الزائر عبر أرجاء المعرض والمناطق التذكارية.

حيث ترفع الحلقة الأولى الزائر داعيةً إياه للتجوال في الفناء العام، وتركز هذه الحلقة على إرث عمل سامارنخ وأثره في اللجنة الأولمبية وتأثيره على الصين وعلى العالم بأسره.

بينما تطوّق الحلقة الثانية حديقةً غنّاء، وتركّز على حياة عمل سامارنخ، مؤديةً دورها بمنتهى البراعة كمنطقة تذكارية تكرّم أعمال سامارنخ وإنجازاته.

أما عن تصميم المنتزه المجاور فيتضمن مناطق للفعاليات ومناطق فنية تزينها بحيرةٌ جديدة.

والجدير بالذكر هنا أن تصميم المتحف قد تم بالاستفادة القصوى من الاستراتيجيات الخضراء. فعلى سبيل المثال يقترح التصميم تركيب خلايا طاقة شمسية على سقف المتحف، إلى جانب الاعتماد على التدفئة والتبريد الجوفيين، اللذين سيؤمنان التحكم المطلوب بالمناخ.

وفي الختام نترككم مع كلمات مؤسس شركة Holm Architecture Office حول المشروع، السيد ينس هولم، إذ قال:

“نقترح في تصميم متحف سامارنخ التذكاري دمج نوعين [من البناء] موجودين أصلاً: [الأبنية] التذكارية مع المتحف. حيث يسمح هذا المزيج الجديد في تكريم حياة خوان أنتونيو سامارنخ ويخلق في الوقت ذاته مكاناً يركّز على الإرث الحقيقي للألعاب الأولمبية؛ وهذا ما يخلق فرصاً للقاء الناس بعضهم بعضاً والاحتفاء سوياً خارج الحدود الثقافية والجغرافية.”

إقرأ ايضًا