“متحديقة” أو “حديقتحف” في كوبنهاغن

26

تم تصميم متحفٍ جديد للتاريخ الطبيعي في قلب كوبنهاغن. يقع مكانه ضمن الموقع التاريخي لحديقة بوتانيكال الموجودة في المدينة. وقد كان التصميم هو نتيجة التعاون بين عدة شركات معمارية وهي: كينغو وكوما وشركاه, إريك مولر للعمارة, ثيتغ وويانو للمواقع الطبيعية, بورو هابولد, 2+1 إيدابيورو, و يايا للعمارة.(Kengo Kuma & Associates, Erik Møller Arkitekter,Thing & Wainø Landskabsarkitekter, Buro Happold, 2+1 idébureau and jaja architects) ويشكّل الموقع إمكانيةً للمتحف تتسم أنها أكثر أصلية وارتباطاً وسهولةً للوصول لجميع الأشخاص. حيث يؤمن المصممون أن متحف التاريخ الطبيعي وحديقة بوتانيكال يجب أن يكونا عبارةً عن تجربةٍ متماسكة وواحدة. فالمتحف يجب أن يكون في الحديقة كما يجب على الحديقة أن تكون في المتحف. فعلى عكس المتاحف التقليدية حيث يجب على تجربته أن تبدأ من الداخل, يجب أن يكون الحال هنا حديقةً للتاريخ الطبيعي؛ مكانٌ يدعوك فيه التجوال في الحديقة إلى رحلةٍ في التاريخ الطبيعي والعكس بالعكس. أي أن زيارةً إلى الداخل سوف تعطيك تجربة الحديقة.

تدمج حديقة التاريخ الطبيعي تجربة المتحف التقليدي والحديقة الكلاسيكية ضمن سلسلةٍ من الفراغات الفريدة. وقد وصفها المعماريون على أنها “جولة في الحديقة” لا تكون متعبةً ولا مقحمة. حيث يخلق تصميم الحديقة تنوعاً فراغياً ضمن المتحف مُدخِلاً ضوء النهار والمناظر الطبيعية إلى الفراغات الداخلية ومساهماً في نمو النباتات في الداخل.

ويمتلك متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك أحد أضخم وأعقد المجموعات المُوثِّقة لتاريخ الكوكب. ومن أجل عكس هذا الأمر تم اقتراح نموذجٍ لمتحفٍ جديد يتداخل باحترام ضمن الموقع الطبيعي. حيث ينفتح في مواقع محددة للأعلى ليسمح باختطاف مشاهد من داخل المتحف عبر سلسلةٍ من الفتحات في الموقع الطبيعي. وتلهم هذه اللقطات الخاطفة الزائرين وتدعوهم إل الداخل وتحرّض فضولهم من أجل الحصول على تجربةٍ كاملةٍ في الداخل.

وبشكلٍ متزامن يتم استجلاب المجموعات المعروضة إلى الحديقة وهكذا تصبح أكثر من مجرد جزءٍ من المتحف وإنما تصبح جزءاً من المدينة. وبالفعل يجعل تصميم المتحف مجموعة المعروضات جزءاً من الحديقة كما يجعل المتحف جزءاً من المدينة مما يجعلها بشكلٍ أساسي سهلة الوصول إلى كل فرد ٍ من أفراد العامة.

إقرأ ايضًا