العمــران الأصالة والمعاصرة رؤية إسلامية لتخطيط المدينة العصرية

133

المؤلف:

دكتور مهندس استشاري/ أحمد منصور حماده المسلمي

استشاري وأخصائي أول تخطيط عمراني- بلدية دبي

 

_الأصالة_والمعاصرةشش.jpg

ملخص الكتاب:

الدراسات السابقة التي تناولت المدينة الإسلامية كانت إما دراسات نقدية وتحليلية للجوانب العمرانية (المادية والتشكيلية) أو درسات فقهية ودينية بصورة منفردة، وأغفلت دراسة مقاصد الشريعة الإسلامية “حفظ الدين والنفس والمال” والعلاقة الترابطية بين هذه المكونات (العمران ومبادئ ومقاصد الشريعة الإسلامية)؛ بالرغم من ارتباطها بحياة الفرد وتنمية المجتمع والدولة وبالتالي أهميتها في صياغة منهجية عمرانية قابلة للتطبيق.

تتمتع المدينة الإسلامية القديمة بمخزون تراثي عمراني هائل، فقد ارتبط أسلوب تخطيطها بالمنهج الإسلامي الذي كان يمثل المحور الأساسي لحياة مجتمعها السكاني، فكان الناتج التخطيطي النهائي يمثل عملية تفاعلية بين منهج الشريعة الإسلامية ومجموعة من المتغيرات التي تتمثل في الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وإذا ما كانت المدينة الإسلامية قد فقدت كثيرًا من خصائصها التخطيطية عندما تدخلت العديد من النظريات التخطيطية المنقولة من المدارس الغربية، إلا أن المجتمعات الإسلامية الحالية تتطلع إلى استعادة قيمها وتراثها واسترداد شخصيتها وإعادة بناء مقوماتها الحضارية في شتى المجالات.

 

_الأصالة_والمعاصرة10.jpg

 

و يركز الكتاب على محاولة استنباط جوهر النظم والمبادئ التي أقرتها الشرعية الإسلامية وتم تطبيقها في تخطيط المدينة الإسلامية القديمة، كمحاولة للاستفادة منها في وضع منهج مقترح لتخطيط المدينة العربية المعاصرة، ويتناول البحث بالتحليل والدراسة أحد المبادئ الهامة للشرعية الإسلامية وهو مبدأ “دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة” لتحقيق المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية التي تتضمن “حفظ الدين والنفس والمال“، ويركز البحث على محاولة رصد المردود التطبيقي للمبدأ وانعكاسه على الكيان التخطيطي للمدينة، ودوره في تحقيق الاستدامة للمدينة العربية والإسلامية المعاصرة.

 

_الأصالة_والمعاصرة12.jpg

 

ويتناول الكتاب بالدراسة والتحليل أحد المبادئ الهامة التي تتضمنها الشريعة الإسلامية وهو مبدأ “دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة” في ضوء المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية وعلاقته بالتخطيط العمراني للمدينة، يتبع ذلك رصد المردود التطبيقي لهذا المبدأ وانعكاسه على تحقيق الاستقرار والاستدامة للكيان التخطيطي (الكيان العمراني والاجتماعي، والاقتصادي والبيئي( للمدينة الإسلامية القديمةلاستخلاص منهجية تخطيط المدينة الإسلامية القديمة المستقاه من تطبيق مبدأ، ويركز على محاولة رصد المردود التطبيقي للمبدأ وانعكاسه على تحقيق الاستقرار والاستدامة للكيان التخطيطي (الكيان العمراني والاجتماعي، والاقتصادي والبيئي( للمدينة الإسلامية القديمة، ثم يتم استعراض القوانين المنظمة للعمران في مصر وتقييم ما ورد بها في ضوء تحقيقها للمبدأ، ثم يتناول دراسة تحليلية للمخطط العمراني لمدينة المنيا الجديدة في ضوء تحقيق المبدأ وتقييم أسلوب التخطيط العمراني للمدن المصرية الجديدة ولمدينة المنيا الجديدة من خلال الاستطلاع الاستبياني للمتخصصين والسكان، كما يتناول الفصل الخامس دراسة تحليلية نظرية وتطبيقية للمخطط العمراني لمدينة دبي في ضوء تحقيق المبدأ، وينتهي البحث في الفصل السادس إلى صياغة إطار عام لمنهجية مقترحة لتخطيط العمران الحضري للمدينة العربية المعاصرة في ضوء تطبيق مبدأ دفع الضرر مقدم على جلب المنفعةلتحقيق المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية والتي تتضمن “حفظ الدين والنفس والمال، والأليات المقترحة المتعلقة بالكيان العمراني، والاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي للمدينة العربية المعاصرة. ويهدف الكتاب إلى صياغة إطار عام لمنهج مقترح لتخطيط المدينة العربية المعاصرة مستنبط من تطبيق هذا المبدأ وبمنظور جديد ومعاصر في ظل التحديات التي تواجهنا اليوم، وكمحاولة لتأصيل القيم التخطيطية للمدينة العربية المعاصرة واسترجاع شخصيتها وهويتها ومقوماتها الحضارية.

 

 

 

ويمثل الكتاب محاولة جادة لتطبيق أصل من أصول الفقه الاسلامي في عمارة وتخطيط المدينة المعاصرة في الدول الاسلامية، وأهم ما يميز البحث هنا هو محاولة الوصول إلى هذا الهدف من خلال دراسة منهجية محددة وواضحة، وهو ما يجعل الكتاب إضافة متميزة للمكتبة العربية ويفتح الباب واسعاً أمام قراءات واجتهادات فكرية معاصرة لتأصيل الفكر التخطيطي المعاصر بالأسس والمبادئ الفقية الراسخة.

 

_الأصالة_والمعاصرة16.jpg

 

ويمثل الكتاب إطلالة جديدة في عالم العمران؛ ويفتح الباب واسعاً لاجتهادات فكرية معاصرة لتأصيل الفكر التخطيطي للمدينة المعاصرة وعلاقته بالأسس والمبادئ الفقهية الراسخة، ويعتبر إضافة للمكتبة العربية لكونه أحد الدراسات القليلة التي تناولت دراسة وتحليل مقاصد الشريعة الإسلامية من الجانب العمراني من واقع التطور التدريجي المستمر لتخطيط المدينة الإسلامية منذ أن وضع منهجها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ويركز على استنباط جوهر أحد المبادئ التي أقرتها الشريعة الإسلامية وهو مبدأ “دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة“، وينتهي الكتاب إلى صياغة منهجية علمية يمكن تطبيقها في تخطيط المدينة العربية المعاصرةلتحقيق التنمية المستدامة عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، كمحاولة لتأصيل القيم التخطيطية للمدينة العربية المعاصرة واسترجاع شخصيتها وهويتها ومقوماتها الحضارية، ولتأكيد الاستمرار والتواصل الحضاري بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ويتكون الكتاب من مقدمة عامة وستة فصول بإجمالي 520 صفحة وأكثر من 355 شكل توضيحي للمدن الإسلامية القديمة ومدينة دبي قديماً وحديثاً ومدينة المنيا الجديدة بمصر.

_الأصالة_والمعاصرة17.jpg

 

_الأصالة_والمعاصرة18.jpg

 

_الأصالة_والمعاصرة112.jpg

 

_الأصالة_والمعاصرة22.jpg

 

 

mans_ el_ [email protected]

 

 

إقرأ ايضًا