المستقبل يرتدي صناديق ألمنيوميّة

6

المستقبل يرتدي صناديق ألمنيوميّة

 

فاز فريق المعماريين الدنماركيين CEBRA بالمرتبة الأولى في المسابقة المعمارية عام 2011 من أجل تحويل مصنع تعبئة المياه المعدنية السابق في كوبنهاغن إلى مركز العلوم والتقنية, وتقوم فكرة التصميم على تحويل المبنى القرميدي الحالي إلى معرض من أربع طوابق ومركز تعليمي ذي رامبات خضراء ضخمة تلتف عبر الطوابق باتجاه الأعلى وحديقة نباتية على السطح, بمساحة كلية تبلغ 320 ألف قدم مربع. بحيث يكون من المفترض إتمام بناء المشروع في عام 2015.

 

سيحتوي المبنى صالة عرض, وفراغ عرض على السطح, وحديقة نباتية على السطح, ومسرح مرن وقاعة محاضرات بـ 400مقعد, ومركز تعلّم وإبداع وبحث, ومركز مؤتمرات, وكافتريات وفعاليات حديثة للموظفين.

 

يتميز التصميم بالهوية القوية والانفتاح, ويقوم مفهومه على عاملين: الأول؛ التلاقي بين مصنعّات البشر والطبيعة؛ بمعنى آخر, التقنية والعلم الطبيعي. والثاني؛ النظر إلى ما هو تاريخي كأساس للمستقبل.

 

ويتجلى ذلك في اللغة الشكلية الجديدة التي تفتح حدود المبنى الموجودة وتخلق صلة ديناميكية مع المجتمع بصرياً وفراغياً.

 

إذ تستند الـ “صناديق” المكسية بالألمنيوم والتي تمثّل بالنسبة للمصممين الحداثة على الجدران القرميدية القديمة في استعارة رمزية لاعتماد المستقبل على التاريخ.

 

كما قام فريق المصممين بتحقيق الديناميكية الفراغية المطلوبة من خلال رؤيتهم التصميمية التي تقوم على مداخلة الصلات والتجمعات الفراغية وتطوير وإضافة وظائف المبنى بطريقة تفاعلية وحركية.

 

كذلك يتميز المبنى بالمرونة حيث يمكن أن تتوسع المساحات المختلفة أو تتضاءل, أو أن تتم المبادلة بينها ومع ذلك تبقى الفراغات مستمرة ومنسابة.

 

وتعتبر الواجهات الخارجية للمبنى جزءً أساسياً من التصميم؛ حيث تم تجميع سلسلة من الحجوم مستقيمة الخطوط المكسية بالألمنيوم المثقب فوق جدران المبنى لزيادة حجم الطوابق الأول والثاني ولخلق طابق ثالث جديد.

 

إضافةً لذلك, تم في نقاط معينة إدخال فتحات زجاجية في “الصناديق” الحجمية المكسية بصفائح الألمنيوم من أجل تأمين مشاهد للناظرين من داخل المبنى؛ وبالتالي يتم التأكيد على الحوار المعماري مع الفراغ العمراني المحيط.

 

وتقوم “الصناديق” المتمايلة بـ “دفعها” للخارج حين يكون من المطلوب زيادة الإطلالة ونسبة المشاهدة وكمية الضوء الداخلة.

 

ويتميز كل “صندوق” بشخصية خاصة كونه يختلف عن الآخر بنماذج التثقيب المطبّقة عليه وحجمه وعددها الأمر الذي تم تحديده استناداً على الحاجة الوظيفية للضوء والإطلالة.

 

والصور تكمل الخبر.

إقرأ ايضًا