مضاعفة قيمة جائزة الآغا خان للعمارة لتبلغ مليون دولار أمريكي

14

أعلنت جائزة الآغا خان للعمارة، التي يعتبرها العديد من المهندسين المعماريين ومخططي المدن أهم جائزة للعمارة، عن مضاعفة قيمتها إلى 1 مليون دولار أمريكي.

وأشار صاحب السمو الآغا خان بمناسبة هذا الإعلان إلى أن القصد من مضاعفة الجائزة هو مساعدة ودعم المستفيدين، حيث أن كثيرين منهم ليسوا معروفين أو مموَّلين بشكل جيد. وقال سموه: “واحد من الجوانب المهمة للجائزة هو أن الفائزين يجب أن يكونوا قادرين على إعادة توجيه مستقبلهم مع الدعم الذي يحصلون عليه من الجائزة، على المستويين المهني والمؤسساتي على حد سواء”.

وتعطى جائزة الآغا خان للعمارة كل ثلاث سنوات للمشروعات التي وضعت معايير جديدة للتميز في مجال العمارة، وممارسات التخطيط، والمحافظة على المواقع التاريخية وهندسة المناظر الطبيعة. وسوف يتم منح الجائزة التالية في عام 2013.

وتبحث الجائزة عن المشاريع التي تمثل أوسع نطاق ممكن من التدخلات المعمارية، مع إيلاء اهتمام خاص للطابع المعماري الذي يستخدم الموارد المحلية والتكنولوجيا الملائمة بطرق مبتكرة، وتلك المشروعات التي من المحتمل أن تلهم جهود مماثلة في أماكن أخرى من العالم. ويمكن أن تكون المشاريع في أي مكان في العالم، ولكن يجب أن تعالج بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات التي يكون للمسلمين وجود كبير فيها.

في الدورات الأخيرة، شجعت الجائزة على تقديم المشاريع التي من شأنها تحسين الأماكن العامة، وتلك التي تعالج قضايا المجتمعات الريفية والمجتمعات المحلية على أطراف المراكز الحضرية. كما شجعت أيضا المباني الصناعية النموذجية التي توفر البيئة الجيدة للعاملين.

وتضم قائمة الحاصلين مؤخرا على الجائزة أسماء معروفة مثل المهندسين المعماريين نورمان فوستر وسيزار بيلي، إضافة إلى البلديات، والبنائين والعملاء. وفي دورتها لعام 2010، ضمت قائمة الفائزين بالجائزة خمسة بلدان من خلال خمسة مشروعات هي: مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، الرياض، المملكة العربية السعودية، ومشروع إحياء تراث تونس حديث العهد، مدينة تونس، في تونس، ومتحف مدينة الزهراء، قرطبة، إسبانيا، ومصنع نسيج إيبيكيول، إدرنة، تركيا، وأخيراً مدرسة الجسر، كسياشي، الصين.

كما أن مشروعات عديدة أخرى فازت بالجائزة منذ دورتها الأولى عام 1980، شملت مشروعات معمارية وإنشائية هامة مثل مشروع شبكات الأحياء الفقيرة في إندور، الهند، ومعهد العالم العربي في باريس، والسوق المركزي في كودوغو، بوركينا فاسو، ومبنى الجمعية الوطنية في دكا عاصمة بنغلاديش.

يتم اختيار الفائزين بالجائزة من قبل لجنة تحكيم مستقلة يتم إعادة تشكيلها في كل دورة من دورات الجائزة. كما يتم الإشراف على جميع مراحل عمل الجائزة من قبل لجنة توجيهية يرأسها سمو الآغا خان، وتضم في عضويتها لهذه الدورة كلاً من محمد الأسد (مؤسس ورئيس مركز دراسة البيئة المبنية في عمَّان، الأردن)، هومي كي بهابها (مدير مركز العلوم الإنسانية في جامعة هارفرد، الولايات المتحدة الأمريكية)، نورمان فوستر (مؤسس ورئيس شركة فوستر+ شركاه، لندن)، عمر عبد العزيز حلاج (المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية، سورية)، غلين لوري (مدير متحف الفن الحديث في مدينة نيويورك)، راؤول ميهروترا (مدير شركة آر. إم. إي للعمارة، مومباي، الهند)، محسن مصطفاوي (عميد كلية التصميم للدراسات العليا، هارفرد، الولايات المتحدة الأمريكية)، فرشيد موسوي (رئيسة شركة فرشيد موسوي المعمارية، لندن)، هان توميرتيكين (مدير شركة ميمارلار تازاريم دانيسمانليق المحدودة، اسطنبول)، وفاروخ درخشاني مديراً للجائزة.

إقرأ ايضًا