زها حديد تقاضي الناقد المعماري في مجلة New York Review of Books وبدوره يعتذر

33

رفعت المعمارية العراقية/البريطانية زها حديد دعوى قضائية على مجلة “مراجعة الكتب النيويوركية” New York Review of Books بناءً على مقالة تتدعي أنها “لاتبالي” إزاء موت المئات من عمال الإنشاء المهاجرين في قطر، حيث صممت إستاديوم كأس العالم 2022.

وقد قامت المعمارية برفع الدعوى في محكمة مانهاتن العليا في الأسبوع الماضي من آب الحالي 2014 تتهم فيها المجلة وناقدها المعماري مارتن فيلير Martin Filler بتشويه السمعة.

وذلك بناءً على مقالة كتبها فيلير في مراجعة كتاب “لماذا نبني” Why We Build لروان مور Rowan Moore.

timthumb.jpg

كما تتدعي حديد أن أقوالها المذكورة في المقالة قد تم إخراجها عن السياق، إشارةً إلى تعليقاتها التي أثارت ضجةً إعلامية واسعة خاصةً في الأوساط المعمارية عندما عبرت عن رأيها بموت مئات الضحايا من عمال الإنشاء أثناء العمل على تنفيذ تصميمها في قطر.

وبالرغم من أن مقالة فيلير تدور حول الكتاب إلا أن محاميي حديد يرون أنها أشارت إلى حديد مراراً وتكراراً بما لا يتناسب مع حجم ذكر حديد في الكتاب نفسه.

ومن المعروف النجاح الساحق الذي حققته وتحققه حديد معمارياً فهي أول امرأة وأول مسلم ينال جائزة البريتزكير التي نالتها عام 2004، كما نالت جائزة ستيرلينغ عام 2010 و2011 ومؤخراً نال تصميمها في باكو لقب أفضل تصميم لعام2014.

Qatar-2022-World-Cup-Zaha-Hadid_dezeen_1sq.jpg

اليوم تجتاح هذه القضية مواقع التواصل الاجتماعي الذي تملؤه التعليقات ما بين مؤيد ومعارض؛ لكن هناك من يرى أن حديد بدعواها هذه سوف تكسب لقباً إضافياً وهو “المعمارية التي تقاضي النقاد” كذلك علق الناقد المعماري السابق في مجلة النيويوركر بول غولدبيرغ على توتير أن حديد بموقفها هذا “تثبت قانون غولدبيرغ: كلما عظم النجاح كلما “رق الجلد”” (إشارةً إلى زيادة الحساسية وعدم التساهل).

والجدير بالذكرأن مارتن فيلير اعتذر بعد أيام قليلة من رفع الدعوى والضجة الإعلامية المصاحبة مصرحاً أنه عندما علقت زها تعليقاتها الجدلية في شباط 2014 لم يكن قد حدثت أية وفيات بين العمال كما ان العمل بإنشاء مبنى الاستاديوم في قطر لم يكن قد بدأ بعد ولهذا علق قائلاً “اعتذر عن هذا الخطاً”.

إقرأ ايضًا