تميز للطلاب في تصميم مشروع مركز أبحاث للعمارة والتراث

2٬518

ضمن برنامج التصميم لطلاب السنة الرابعة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة القلمون الخاصة في سوريا، جاءت رؤية بعض الطلاب لتصميم مشروع مركز للأبحاث المعمارية والتراث ضمن بيئة عمرانية تراثية مع إضافات حديثة محيطة بأرض المشروع.

لم يكن من السهل العمل على هذا المشروع لما يمثله من تحدٍ لفهم عميق للمتطلبات الحديثة ومزجها مع الفراغ القديم. فأتت رؤية مجموعة من الطلاب المميزين عميقة الفهم، وفي الوقت نفسه بطريقة للتفكير خارج الصندوق. جاءت الحلول بمفهوم معماري (المميز وليس الغريب) لتعكس الفهم الصحيح للعملية التصميمية لهكذا مشاريع.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع هو من مقررات جامعة القلمون الخاصة في سوريا، التي تتميز بعراقتها؛ فهي أولى الجامعات الخاصة في سوريا، كما تتميز بكادرها التدريسي ذو المستوى الأكاديمي العالي.

مدرس المقرر: الدكتورة المعمارية مروة الصابوني، والمهندس معتز بكرو.

…………………………….

إليكم بعض النصوص الخاصة بالطلاب:

  1. الطالبة فاتن محمد محمود

أرض المشروع تقام بجانب التكية السليمانية وهو من اهم اثار المساجد العثمانية في دمشق العاصمة السورية، في بداية التصميم تم التركيز على التكوين الكتلي ان يكون منسجما ومتناسقا مع المحيط ومواكبا للتطور المعماري وان يكون سببا للتركيز واظهار هذا المعلم القيم، وكانت احد الاهداف ان عند المرور من ارض المشروع لا يكون هناك كتله نافره عن السياق، تمت دراسة المساقط المعمارية من نسب الاشكال المستخدمة في التكيه حيث استخدمت نسبة مسجد التكية في وظائف المشروع التجمعية (قاعة متعددة استخدام / الكافيتريا) ونسبة التكية الصغيرة من الغرف طلاب العلم والأروقة استخدم في القسم التعليمي،  وايضا تمت دراسة فراغ تفاعلي  في قسم التعليمي الذي تم اخذه  من الساحة المتواجدة في التكية الصغيرة التي رمزت لنقل العلم والتفاعل بين الطلبة والعلماء، ثم الواجهات كان تصميمها يركز على تحليل العناصر والاشكال المعمارية القديمة واستخدامها بشكل عصري كاستخدام القبه ككتلة للمدرج الرئيسي والاقواس عناصر تزينيه للجدران والتدرج القببي المستخدم في التكية نتج عنه تدرج كتلي في المشروع. وكان هذا التوفيق بفضل من الله ثم بدعم ومساندة من الدكتورة مروه الصابوني وارشادها لي في هذا المشروع.

 

dav
dav
dav

 

  1. الطالبة: آية جميل نموز

للتراث المعماري أهمية بالغة فهو يمثل العلاقة بين الإرث التاريخي والحضارة وهو تجسيد واقعي وحي لخبرات الانسان المعمارية المتراكمة عبر العصور كما وله دور في ارتباط الانسان بماضيه وواقعه الذي يعيشه وجسر يربطه بمستقبله، وتعتبر سوريا من الدول الأكثر اثارة للتراث المعماري من حيث العدد والمعالم التاريخية التكية السليمانية وهي أروع عمارة عثمانية إسلامية ذات طابع دمشقي والتي كانت مكان لتلقي العلم بوظيفة مشابهة لوظيفة الكليات في يومنا هذا.

وبناءا على هذه الأهمية تم تصميم مركز لأبحاث العمارة والتراث في دمشق على أرض مجاورة لأرض التكية السليمانية ليرفد مبنى التكية التاريخي ويتصل معه كجزء من وظيفة البحث العلمي والسعي الثقافي

الفكرة التصميمية:

انطلقت الفكرة التصميمية من اختيار تكوين معماري يحاكي تصميم التكية السليمانية ويتصل مع السياق المعماري والعمراني بحيث ينسجم معه وعلى ذلك تم اختيار كتلة المبنى التعليمية بشكل مشابه وناتج عن تصميم ونسب فراغات التكية وهو بشكل(L)

  1. والتي التصقت بكتلة سوق المهن كما وتم الحفاظ على جدار السوق مطلا على الفراغ الداخلي مع فتحة في السقف تسمح بمرور الضوء وأشعة الشمس التي تمنح بظلالها على سطح الحجر غير الأملس رونقا وجمالا خاصا مما يعزز من الاتصال بالتكية والتراث والارتباط به، أما الكتبة العامة اختيارها ككتلة حديثة ناتجة عن تجريد تراكب القبب في التكية السليمانية مع تكرار الأقواس التي ميزت التكية لينتج عن ذلك تصميم معماري يحاكي السياق العمراني المجاور ويحمل روح الحداثة دون تنافر او طمس للهوية التاريخية و التراث.

 

 

الطالبة: تالا حذيفة الطرشة

يقوم المشروع على عدة نقاط أهمها محاكاة المشروع للتكية والموقع المحيط  به والتفكير في محاكات الواقع  بشكل أساسي في التكوين و تم العمل على التكوين في بداية المشروع من خلال اخذ  محاور لبعض القبب الرئيسية في التكية واستخدامها في التصميم لتحديد أماكن القبب الرئيسية في المشروع والحصول على محور رئيسي من القبب واخذ مساحة الفناء في التكية لتحديد المحاور الأخرى بالمشروع ولتحديد الفناء تمت محاكاة التكية بشكل أساسي من خلال القبب الثلاثة وإعطاء تدرج في الحجوم كما في الطراز العثماني وبعد الانتهاء من مرحلة التكوين تم توزيع العناصر الوظيفية المطلوبة للمشروع بما يناسب الحركة الوظيفية الصحيحة وسهلة الوصول وبعد ذلك تمت دراسة الواجهات مع التأكيد على محاكاة الموقع المحيط والحفاظ على طابع المدينة باستخدام القبب والاقواس التي تمثل العمارة العثماني .

مع شكري وتقديري للدكتورة: مروة الصابوني على مساندتي لإنجاز هذا العمل ولما قدمته من إرشاد وتصحيح ومعرفة وافادة لي في هذا المشروع.

 

 

إقرأ ايضًا