“إطارٌ حيوي” يحتضن فعاليات أستراليا الرياضية

2

يخاطب استاد AAMI Park بملبورن بأستراليا التجهيزات اللازمة لاستضافة الدورة العالمية لكرة القدم التي تستخدم ملاعب مستطيلة، فيوفر استاداً للألعاب ذات الملاعب المستطيلة ومنها السوكر وعصبة الركبي واتحاد الركبي وكرة القدم الأمريكية، بالإضافة إلى مركز تدريبٍ للمنتخب ومرافق إضافية لإسعافات اللاعبين، ومكاتب لأهم الفرق اللاعبة ومرافق طبية تخدم مساحةً واسعة.

خلقت شركتي Cox Architects and Planners و Arup تصميماً يزيد من كفاءة أداء البناء. وبدلاً من فصل السقف والجدران والدعائم، صُمم البناء لتكون كل هذه الأجزاء معاً. وقد دُعيّ بالإطار الحيوي أو “bioframe” لقدرته على تطوير وظائفه وتقديم دعمٍ متنوع، والكتلة عبارةٌ عن تصميمٍ خفيف الوزن من الفولاذ الذي يعتمد كفاءة تركيب القبة الجيوديسية التي كان قد صممها المصمم والمخترع الأميركي Buckminster Fuller، وهي قببٌ تتكون من تراص مجموعة دوائرٍ مع بعضها لتخلق فيما بينها أشكلاً شبه مثلثة تجعل التركيب خفيف الوزن وعالي الكفاءة.

وقد استُخدم في بناء قبب الاستاد 50 % فولاذ أقل من أي سقفٍ معلقٍ آخر يمكن له أن يُغطي الاستادات. كما تم استخدام أنظمة بناءٍ في تصميم القبب ثلاثية الأبعاد جعلت من التصميم بأكمله خفيف الوزن وعالي الأداء.

ومن النقاط الحرجة في تصميم المشروع هي مراعاة تجربة تقديمه لحدثٍ هام، فكانت النتيجة أن تم التركيز على أفضل تصميمٍ لمدرج الملعب بحيث تنعم أغلب المقاعد على الصفين الشرقي والغربي برؤيةٍ شاملةٍ وإطلالةٍ ممتازةٍ لتحيط بأغلب مجريات الحدث. كما ساعدت فكرة تقليل عدد الدعائم التي ترفع السقف في الجهة الشمالية بزيادة ضوء الشمس فوق حلبة السباق، فنرى “الإطار الحيوي” بدل المدرج الإسمنتي التقليدي كما أراد له مصمموه أن يكون.

يقع استاد AAMI Park داخل حدود المنطقة المخصصة لحديقة أولمبياد ملبورن وترتبط وظائف الاستاد بالمجريات القائمة داخل المنطقة وبالمدينة. فكان استاداً يسهل على المتفرجين الوصول إليه، ليكون جاهزاً أيضاً للاستخدام من قِبل المنتخب والفرق وأنديتهم. وهكذا نجد أن ملبورن ستستفيد من استاد AAMI Park كل يوم في الأسبوع، مما يجعل المدينة تتقدم خطوةً للأمام مقدمةً للسكان والزوار مرفقاً عالي المستوى يجسد نهجاً رائداً للعمارة العامة وللحياة العامة بالمقابل.

إقرأ ايضًا