لم تكتفي كندا بإمتاع سوّاحها بالتزلج.. بل تريد تدفئتهم أيضاً

2

ستكون هدية Canadian Tourism Commission للسياح هذا العام عبارة عن أكواخٍ صغيرة لتُدفئهم في قلب الصقيع الكندي، إذ سيحظى السياح بزيارتهم لـ Winnipeg في Manitoba بكندا هذا الشتاء برؤية خمسة صروحٍ معماريةٍ صغيرة تمتد على طول درب Trail للتزلج في نهر Assiniboine، وهو أطول دربٍ للتزلج في العالم.

وقد اعتاد السياح على ارتياد هذه المنطقة السياحية لأعوامٍ طويلة. ولطالما استمتعوا برحلتهم على طول النهر تزلجاً. ولكن ما يتم تقديمه لهم الآن هو استراحات على طول الطريق، لينعموا ببعض الدفئ والراحة في أكواخٍ صغيرة من الألمونيوم المكرمش التي تتموضع هنا وهناك على طول النهر المتجمد. وتتميز هذه الأكواخ بطابعٍ معماريٍّ يشبه البيئة المحيطة المتجمدة لتعكس إبداع المعماريي والمصمم.

ويقول Peter Hargreaves وهو أحد المصممين من شركة Sputnik Architecture: نحن ننوي أن نجعل هذا الحدث فرصةً لعرض الفن والعمارة في موقعٍ لطالما كان مليئاً بالحيوية والنشاط. فما نريده حقاً، هو سبرٌ عميقٌ لأغوار النفس البشرية لمنحها تجربةً من الدفئ والبرد تستحضر الطبيعة البشرية ذاتها.

لذا تم تشكيل خمسة فرقٍ، يتكون كل فريقٍ منها من معماريٍّ وشركةٍ فنيةٍ أو شركة تصميم حدائق. ويتولى كل فريق مهمة تصميم وإنشاء كوخٍ منفردٍ بطريقة إبداعه وبميزانية 9,000 دولار لكل فريق. ويتوقع Paul Jordan مدير المكتب التنفيذي للمحلة بأن السياح سيجدون طريقتهم الخاصة الآن في استخلاص الدفئ من قلب تجربةٍ باردة كالتزلج.

وقد شكل المعماري Antoine Predock فريقاً مع شركة تصميم الحدائق Scatliff+Miller+Murray على كوخٍ سُمي Apparition. وهو كوخٌ يشبه أكواخ الإسكيمو، تم وصفه بكوخ الصيد الغامض. حيث يتمتمعت بتصميمٍ بديعٍ وغريبٍ من الألمونيوم المجعد، ويبدو أن على زواره الإنحناء لدخوله لينعموا داخله بالدفئ وبأشعة الشمس التي عمل المصمم على إدخالها.

كما عملت شركة Sputnik المعمارية مع الفنان Jon Pylypchuk على تصميم كوخٍ أسموه CARCASS. ومستوحى من شكل الحظائر القديمة، ومصنوعٌ من الخشب والألمونيوم والبولين. أما المعماري Richard Kroeker والفنانNeil Forrest فقد قاموا بتصميم الكوخ الناري، باستخدام تقنياتٍ غير عادية مع المحافظة على شكلٍ كان شائعاً يوماً ما بطريقة غير تقليدية.

أما الفنان Ewa Tarsia مع شركة 5468796Architecture فقد عملا على تصميم جرمٍ سماوي. وهو كوخٌ ضخمٌ يتدلى من جسر السكة الحديدية على شكل كوكبٍ أو جرمٍ ضخمٍ مرشوشٍ بالماء الملون، وعليه طبقةٌ رقيقةٌ من الثلج الملون بلون الماء.

ويعلق Jordan ضاحكاً: يمكنك التوقف لتتدفأ أو لتغير مزلاجتيك أو تفعل ما شئت أن تفعله، فهذا ما يحدث غالباً. ونحن نسمي هذه الأكواخ بأكواخ الحب، وذلك لأنها تجربةٌ كنديةٌ بالدرجة الأولى. فبالنسبة لنا، يعتبر حدثٌ سنويٌ كهذا، حيث يخلق كل هذا الإقبال من السياح تحدٍ يستوجب علينا الإبتكار كل عامٍ لنبقى من أشد المنافسين في عالم السياحة.

وفي هذا العام بدأت هذه الأكواخ، ولكن في السنوات المقبلة سيزداد الطلب على مرافقٍ أخرى مع أمل القائمين على المشروع باستقطاب اهتمامٍ عالميٍّ وزوارٍ أكثر كل عام. ولهذا سيتم الاهتمام بتطوير وتحديث هذه الأكواخ سنوياً.

إقرأ ايضًا