كسوة ديناميكية “لبقعةٍ زرقاء” على جزيرةٍ تايلاندية

3

في سؤالٍ عن أهم ما يميز أعماله المعمارية، جاوب المعماري بول راف مصمم مشروع بلو بوينت السكني في جزيرة بوكيت، بأن دور العمارة يكمن في قدرتها على “تأطير الحياة الطبيعية”، وانطلاقاً من هذه الفكرة قام راف بتصميم مجموعة الشقق السكنية، مستفيداً من إطلالة الموقع الساحرة على خليج باتونج وبحر أندامان.

في المقابل طرح هذا الموقع الاستراتيجي العديد من التحديات أمام راف، فعلى سبيل المثال؛ شكلت أشعة الشمس الحارة مشكلةً كبيرة، وكان لابد من إيجاد حلٍ يراعي فكرة المشروع الرئيسة، ألا وهي تأطير المشهد الطبيعي وليس حجبه، لذا تمت الاستعانة بحواجز على شكل شرائط لتخفيف وطأة أشعة الشمس، دون التضحية بالإطلالة الساحرة على الخليج والشاطئ أدناه.

حيث تمت إحاطة شقق بلو بوينت الإحدى والعشرين بهذه الحواجز المصنوعة بالكامل من مواد معاد تكريرها، لتأمين أكبر قدرٍ من الخصوصية -والتظليل طبعاً- لسكان المبنى، وفي سبيل ذلك تم اختيار تركيبة خفيفة الوزن من البلاستيك والخشب في صنع هذه الحواجز، لقدرة هذه المواد دوناً عن غيرها تأمين كسوة ديناميكية حول الشقق.

وأخيراً قام راف باستقاء الملامح المعمارية التقليدية التي تمتاز بها البيوت التايلاندية الخشبية مثل مساحات المعيشة الخارجية والمظلات الشبكية، بالإضافة إلى سلسلة من برك السباحة المتساقطة والحدائق المدمجة والمباني… والتي تعزز جميعها من فكرته القديمة عن الإطلالة والمشاهد الطبيعية… واضعاً إياها في قالبٍ معماري مبتكر مدعم بأحدت التقنيات المعاصرة.

إقرأ ايضًا