ما قصة لعنة مبنى CLA؟

12

لم تعد لعنة مبنى CLA للمختبرات الدراسية في حرم جامعة Cal Poly Pomona تخفى على أحد، إذ ادّعت إدارة الجامعة بأن المبنى الجديد من تصميم المعماري الأمريكي الشهير أنتوني بريدوك ضعيف الكتلة ولا يتناسب والغرض التعليمي، وعلى الرغم من أن الهدم لم يتم بعد فقد صوّت مجلس الأمناء في جامعة كاليفورنيا في الحادي والعشرين من شهر أيلول الفائت على بناء مبنىً جديد مكانه.

من جهته صرح أنتوني بريدوك بأن مبنى CLA سليم مئة بالمئة من الناحية الإنشائية بل ويعتبر جزءاً حيوياً من هوية الجامعة ولا بديل عنه، فبحسب ما ورد على لسانه أنه في عجلةٍ لإيجاد حلٍ سريع لبعض المشاكل الهيكلية الشائعة، ولكن مسؤولو الجامعة قد اختاروا هدم هذا المعلم البصري الهام، كونهم لم يدركوا بعد بأن بقيامهم بهذا الفعل سوف يهدمون القلب النابض للجامعة.”

وبالحديث عن تاريخ المبنى فقد تم بناؤه في العام 1993 كجزءٍ من مشروع بوابة الحرم الجامعي الجديدة -وفق تسمية بريدوك- إذ يتألف مبنى الجامعة من برج مثلثي الشكل من ثمانية طوابق وكتلةٍ مرافقة مستقيمة من سبعة طوابق، كما ويمكن للمرء والفضل لارتفاعه البارز رؤية المبنى من الطريق السريع، وبالتالي تمييز الحرم الجامعي من على بعد، بالإضافة إلى مساعدة الزوار التنقل في أرجاء المدرسة التي لطالما صرح رئيس الجامعة Michael Ortiz بأنه “من الصعب التنقل فيها”.

ومن الجدير ذكره بأن المبنى قد ظهر في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية وحتى في شعار الجامعة نفسها، ولذلك سوف يكون عصياً على الناقمين إزالته بسهولة من أذهان العامة، فعلى حد تعبير Ortiz “إن عملية إزالة CLA سوف تترك فراغاً كبيراً في الأفق”، ولكن في المقابل صرح بأنه وغيره من المسؤولين يعتبرون بأن المبنى يعيق التنقل ويعاني من المشاكل.”

أما مايك سيلفستر، نائب رئيس المرافق في الجامعة، فقد أوضح بأن الجامعة كانت مضطرة لمتابعة قضية التستر على عيوب التصميم والبناء التي بدأت منذ اليوم الأول على افتتاح المبنى وذلك بسبب الأضرار الناجمة عن المياه واسعة النطاق، والتي لاتزال بلا حل حتى الآن.

إلا أن السيد سيلفستر لم يدري بأن تجديد المبنى يعني تجديد الأنظمة المتعلقة بالزلازل من بين أمورٍ أخرى عديدة، كما وقد تبلغ تكلفة هذه العملية قرابة 80 مليون دولار، وهي التكلفة نفسها لبناء مبنىً جديد!

نعود لمعمارنا الذي انتهى من خطط البناء تحت إشراف مجلس جامعة كاليفورنيا، والذي أعرب عن استيائه على خلفية هذه المعارضات قائلاً “أتوقع بأن هدم هذه الكتلة التي تعتبر واحدةً من أهم التصاميم التي قدمتها سوف يخلق فراغاً كبيراً في الحرم الجامعي، وهو ما أراه خسارةً لا تعوض.”

ورداً على اتهامات إدارة الجامعة دافع بريدوك ببسالة عن سلامة مبنى CLA من الناحية الإنشائية والتصويرية، واصفاً إياه بالمشروع الذي يفتخر به بشدة ناهيك عن نجاته من زلزالي نورثريدج وتشينو هيلز، فضلاً عن أن المدرسة نفسها صادقت على تصميم المبنى، يتابع بريدوك “لقد خضع المشروع لتدقيقٍ مكثف من قبل الجامعة ومجلس التحكيم خلال مرحلة تصميم المبنى ورافق هذا حضورٌ من فريق مفتشي الجامعة في مرحلة البناء.”

إقرأ ايضًا